| الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً | في كلِّ آونة ٍ وكلِّ زمانِ |
| ويرى مساعدة َ الكرامِ مروءة ً ، | ما سالمتهُ نوائبُ الحدثانِ |
| ويذوبُ بالكتمانِ إلا أنهُ | أحوالهُ تنبي عنِ الكتمانِ |
| فإذا تكشفَ ، واضمحلتْ حالهُ | ألْفَيْتَه يَشْكُو بِكُلّ لِسَانِ |
| وإذا نبا بي منزلٌ فارقتهُ ؛ | وَالله يَلْطُفُ بي بكُلّ مَكَانِ |
لا غَرْوَ إنْ فَتَنَتْكَ بِالْـ
| لا غَرْوَ إنْ فَتَنَتْكَ بِالْـ | ـلَحَظَاتِ فَاتِرَة ُ الجُفُونِ |
| فمصارعُ العشاقِ ما | بَينَ الفُتُورِ إلى الفُتُونِ |
| اصْبِرْ! فَمِنْ سُنَنِ الهَوَى | صبرُ الظنينِ على الظنينِ |
عَلَيّ مِنْ عَيْنَيّ عَيْنَانِ
| عَلَيّ مِنْ عَيْنَيّ عَيْنَانِ | تبوحُ للناسِ بكتمانِ |
| يَا ظَالِمي، لِلشَّرْبِ سُكْرٌ وَلي | منْ غنجِ ألحاظكَ سكرانِ |
| وجهكَ والبدرُ ، إذا أبرزا ، | لأعينِ العالمِ ، بدرانِ |
أنافسُ فيكَ بعلقٍ ثمينٍ
| أنافسُ فيكَ بعلقٍ ثمينٍ ، | ويغلبني فيكَ ظنُّ الظنينِ |
| وكنتُ حلفتُ على غضبة ٍ | فَعُدْتُ، وَكَفّرْتُ عَنها يَمِيني |
حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ
| حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ، | وَبَلّغَكَ الله أقْصَى الأمَاني |
| فَإنّكَ، لا عَدِمَتْكَ العُلا، | أخٌ لا كإخوة ِ هذا الزمانِ |
| صَفَاؤكَ في البُعْدِ مِثْلُ الدّنُوّ، | وودكَ في القلبِ مثلُ اللسانِ |
| كسونا أخوتنا بالصفاءِ | كما كسيتُ بالكلامِ المعاني |
ما كنتُ مُذْ كنتُ إلاّ طَوْعَ خُلاَّني
| ما كنتُ مُذْ كنتُ إلاّ طَوْعَ خُلاَّني، | ليستْ مؤاخذة ُ الإخوانِ منْ شاني |
| يَجْني الخَليلُ، فأسْتَحلي جِنَايَتَهُ | حتى أدلَّ على عفوي وإحساني |
| وَيُتْبِعُ الذّنْبَ ذَنْباً حِينَ يَعرِفُني | عَمداً، وَأُتْبِعُ غُفرَاناً بِغُفْرَانِ |
| يَجْني عَليّ وَأحْنُو، صَافِحاً أبَداً، | لا شَيءَ أحسَنُ مِنْ حانٍ على جَانِ |