نَفى النّوْمَ عن عَيني خَيالُ مُسَلِّمٍ

نَفى النّوْمَ عن عَيني خَيالُ مُسَلِّمٍ تَأوّبَ مِنْ أسماءَ، وَالرّكبُ نُوّمُ
ظِلِلْتُ وَأصْحابي عَبادِيدَ في الدّجى ألَذَّ بِجَوّالِ الوِشَاحِ، وَأنْعَمُ
وَسَائِلَة ٍ عَنّي فَقُلْتُ، تَعَجّباً: كَأنّكِ لا تَدْرِينَ كَيْفَ المُتَيَّمُ؟
أعرني ، أقيكَ السوءَ ، نظرة َ وامقٍ لَعَلّكَ تَرْثي، أوْ لَعَلّكَ تَرْحَمُ!
فما أنا إلاَّ عبدكَ القنُّ في الهوى ، وَما أنْتَ إلاّ المَالِكُ، المُتَحَكِّمُ
وأرضى بما ترضى على السخطِ والرضا وَأُغضِي، عَلى عِلْمٍ بِأنّكَ تَظْلِمُ
يئستُ منَ الإنصافِ بيني وبينهُ ، وَمَن ليَ بالإنْصَافِ وَالخَصْمُ يحكُمُ؟
وَخَطْبٍ مِنَ الأيّامِ أنْسَانيَ الهَوَى ، وَأحلى بِفِيَّ المَوْتَ، وَالمَوْتُ عَلقَمُ
وواللهِ ، ماشببتُ إلا علالهً ، وَمِنْ نَارِ غَيرِ الحُبّ قَلْبِيَ يُضرَمُ
ألاَ مُبْلِغٌ عَني الحُسَينَ أَلُوكَة ً، تَضَمّنَهَا دُرُّ الكَلامِ المُنَظَّمُ
لذيذُ الكرى ، حتى أراكَ ، محرمٌ ونارُ الأسى بينَ الحشا تتضرمُ
وَأتْرُكُ أنْ أبكي عَلَيكَ، تَطَيّراً، وقلبيَ يبكي ، والجوانحُ تلطمُ
وَإنّ جُفُوني إنْ وَنَتْ لَلَئِيمَة ٌ، وإنَّ فؤادي إنْ سلوتُ لألأمُ
وَأُظْهِرُ لِلأعْدَاءِ فِيكَ جَلادَة ً، وَأكْتُمُ مَا ألْقَاهُ وَالله يَعْلَمُ
سَأبكِيكَ، مَا أبقى ليَ الدّهرُ مُقلَة ً، فإنْ عَزّني دَمْعٌ، فَما عَزّني دَمُ
وَحُكْمي بُكاءُ الدّهرِ فيما يَنُوبُني، وَحُكْمُ لَبِيدٍ فِيهِ حَوْلٌ مُجَرَّمُ
و ما نحنُ إلاَّ ” وائلٌ ” و” مهلهلٌ “ صَفَاءً، وَإلاّ مَالِكٌ وَمُتَمِّمُ!
وَإنّي وَإيّاهُ لَعَيْنٌ وَأُخْتُهَا، وَإنّي وَإيّاهُ لَكَفٌّ وَمِعْصَمُ
تصاحبنا الأيامُ في ثوبِ ناصحٍ ويختلنا منها ، على الأمنِ ، أرقمُ
وَمَا أغْرَبَتْ فِيكَ اللّيَالي، وَإنّهَا لتصدعنا منْ كلِّ شعبٍ وتثلمُ
طوارقُ خطبٍ ، ما تغبُّ وفودها ، وأحداثُ أيامٍ تغذُّ وتتئمُ
فما عرفتني غيرَ ما أنا عارفُ ولا علمتني غيرَ ما كنتُ أعلمُ
مَتى لمْ تُصِبْ مِنَّ اللّيَالي ابنَ هِمّة ٍ يجَشّمُهَا صَرْفُ الرّدَى فَتَجَشّمُ
تهينُ علينا الحربُ نفساً عزيزة ً إذَا عَاضَنَا مِنْهَا الثّنَاءُ المُنَمْنَمُ
وَإنّي لَغِرٌّ إنْ رَضِيتُ بِصَاحِبٍ يبشُ ، وفيهِ جانبٌ متجهمُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَزَالُ سَرَاتُنَا لهَا مَشرَبٌ، بَين المَنَايَا، وَمَطْعَمُ
نظرناإلى هذا الزمانِ ، وأهلهِ فَهَانَ عَلَيْنَا مَا يَشِتّ وَيَنظِمُ
وندعو كريماً منْ يجودُ بمالهِ ، وَمَنْ يَبْذِلُ النّفسَ الكَريمَة َ أكرَمُ
وَمَا ليَ لا أمضِي حَميداً وَمَطلَبي بعيدٌ ،و ما فعلي بحالٍ مذممُ
إذَا لمْ يكُنْ يُنجي الفِرَارُ من الرّدى ، على حَالَة ٍ، فالصّبرُ أرْجَى وَأحزَمُ
لكَ اللهُ إنا بينَ غادٍ ورائحٍ نُعِدّ المَغَازي في البِلاَدِ وَنَغنَمُ
وأرماحنا في كلِّ لبة ِ فارسٍ تثقبُ تثقيبَ الجمانِ وتنظمُ
سنضربهمْ ، مادامَ للسيفِ قائمٌ ، ونطعنهمْ ، مادامَ للرمحِ لهذمُ
ونقفوهمُ ، خلفَ الخليجِ بضمرٍ تخوضُ بحاراً بعضُ خلجانها دمُ
بكلِّ غلامٍ منْ “نزارٍ ” وغيرها عليهِ من الماذي درعٌ مختمُ
ونجنبُ ما ألقى ” الوجيهُ ” و” لاحقٌ “ إلى كُلّ ما أبقى الجَديلُ وَشَدقَمُ
ونعتقلُ الصمَّ العوالي إنها طريقٌ إلى نيلِ المعالي وسلَّمُ
رَأيْتُهُمُ يَرْجُونَ ثَأراً بِسَالِفٍ، وفي كلِّ يومٍ يأخذ السيفُ منهمُ
فقلْ لـ” ابن فقاس “: دعِ الحربَ جانباً ! فإنكَ روميٌّ ، وخصمكَ مسلمُ
فَوَجْهُكَ مَضرُوبٌ، وَأُمّكَ ثاكِلٌ، وَسِبْطُكَ مأسُورٌ، وَعِرْسُكَ أيِّمُ
ولمْ تنبْ عنكَ البيضُ في كلِّ مشهدٍ وَلَكِنّ قَتلَ الشّيخِ فِينا مُحَرَّمُ
إذا ضربتْ فوقَ الخليجِ قبابنا ، وأمسى عليكَ الذلُّ ، وهوَ مخيمُ
وأدى إلينا ” الملكُ ” جزية َ رأسهِ ، وَفُكّ عن الأسرَى الوِثَاقُ وَسُلّمُوا
فإنْ ترغبوا في الصلحِ فالصلحُ صالحُ وَإنْ تجنَحوا للسّلمِ فالسّلمُ أسلمُ
أعَاداتُ سَيْفِ الدّوْلَة ِ القَرْمِ إنّهَا لإحدى الذي كشفتَ بلْ هيَ أعظمُ !
وَإنّ لِسَيْفِ الدّوْلَة ِ القَرْمِ عَادَة ً تَرُومُ عُلُوقَ المُعجِزَاتِ فَتَرْأمُ
وَقِيلَ لهَا: سَيفُ الهُدى ، قُلتُ: إنّه ليفعلُ خيرُ الفاعلينَ ويكرمُ
أما انتاشَ منْ مسَّ الحديدِ وثقلهِ ” أبا وائلٍ ” والبيضُ في البيضِ تحكمُ
تجرُّ عليهِ الحربُ ، منْ كلِّ جانبٍ ، فَلا ضَجِرٌ جَافٍ، وَلا مُتَبَرِّمُ
أخُو عَزَمَاتٍ في الحُرُوبِ إذَا أتَى أتَى حادِثٌ، من جانِبِ الله مُبَرمُ
نَخِفّ، إذَا ضَاقَتْ عَلَيْنَا أُمُورُنا، بأبَيضِ وَجهِ الرّأيِ وَالخُطبُ مُظلِمُ
ونرمي بأمرٍ لا نطيقُ احتمالهُ إلى قرمنا ، والقرمُ بالأمرِ أقومُ
إلى رجلٍ يلقاكَ في شخصٍ واحدٍ ولكنهُ في الحربِ جيشٌ عرمرمُ
نثيلٌ على الأعداءِ أعقابُ وطئهِ ، صليبٌ على أفواهها حينَ تعجمُ
ونمسكُ عنْ بعضِ الأمورِ مهابة ً ، فيعلمُ ما يخفي الضميرُ ، ويفهمُ
ونجني جناياتٍ عليهِ يقيلها ، ونخطيءُ أحياناً إليهِ فيحلمُ
يسوموننا فيكَ الفداءَ ، وإننا لَنَرْجوكَ قَسراً وَالمَعاطِسُ تُرْغَمُ
أترضى بأنْ نعطى السواءَ قسيمنا إذا المجدُ بينَ الأغلبينَ يقسَّمُ ؟
وَما الأسرُ غُرْمٌ، وَالبَلاءُ مُحَمَّدٌ، وَلا النّصْرُ غُنْمٌ، وَالهَلاكُ مُذَمَّمُ
وَأقْدَمْتَ لَوْ أنّ الكَتائِبَ تُقْدِمُ
دَعَوْتَ خَلوفاً، حينَ تختلِفُ القَنَا، وناديتَ صماً عنكَ ، حينَ تصممُ
وَمَا عابَكَ، ابنَ السّابِقِينَ إلى العُلا، تَأخّرُ أقْوَامٍ وَأنْتَ مُقَدَّمُ
و مالكَ لا تلقى بمهجتكَ الردى ، وأنتَ منَ القومِ الذينَ همُ همُ ‍!
لعاً ، يا أخي ‍! – لامسكَ السوءُ – إنهُ هُوَ الدّهرُ في حالَيه: بؤسٌ وَأنعُمُ
و ما ساءني أني مكانكَ ، عانياً وأسلمُ نفسي للإسارِ وتسلمُ
طلبتكَ حتى لمْ أجدْ ليَ مطلباً ، وَأقْدَمْتُ حَتى قَلّ مَنْ يَتَقدَّمُ
وَلَكِنْ قَضَاءٌ فاتَني فيك مُبرَمُ!
فإنْ جَلّ هَذَا الأمرُ فَالله فَوْقَه، وَإنْ عَظُمَ المَطْلُوب فالله أعظَمُ!
وإني أخفي فيكَ ، ماليسَ خافياً وَأكْتُمُ وجْداً، مِثْلُه لا يُكَتَّمُ
ولو أنني وفيتُ رزءكَ حقهُ لما خطَّ لي كفٌّ ، ولا فاهَ لي فمُ ‍!

وراءكِ يا ” نميرُ” ‍! فلا إمامُ

وراءكِ يا ” نميرُ” ‍! فلا إمامُ فَقَدْ حَرُمَ الجَزِيرَة ُ وَالشّآمُ
لَنَا الدّنْيَا، فَمَا شِئْنَا حَلالٌ لِسَاكِنِهَا، وَما شِئْنَا حَرَامُ
وَيَنْفُذُ أمْرُنَا، في كُلّ حَيٍّ، فَيُدْنِيهِ وَيُقْصِيهِ الكَلامُ
أرَاجِيَة ً خُوَيْلَفَة ً ذِمَاماً وراءكِ ، لا أمانَ ولا ذمامُ ‍!
ألَمْ تُخْبِرْكِ خيلُكِ عن مَقامي بِبَالِسَ يَوْمَ ضَاقَ بِهَا المَقَامُ!
وَولّتْ تَتّقي، بَعْضاً بِبَعْضٍ، لهمْ -والأرضُ واسعة ٌ – زحامُ
سروا والليلُ يجمعنا ، ولمنْ يبوحُ بهمْ ،ويكتمنا الظلامُ
إلى أنْ صبَّحتهمْ بالمنايا كَرَائِمُ، فَوْقَ أظْهُرِهَا كِرَامُ
مِنَ الَعَرَشَاتِ تَلْحَقُ مَا رَأتْهُ إذا طلبتْ ، وتعطى ما تسامُ
تَنَازَعُ بي وَبِالفُرْسَانِ حَوْلي تجفلهمْ ، كما جفلَ النعامُ
بطحنا منهمُ ” مرجَ بنَ جحشٍ “ فَلَمْ يَقِفُوا عَلَيْهِ، وَلمْ يُحامُوا
أقُولُ لمُطْعِمٍ لمّا التَقَيْنَا، وَقَدْ وَلَّى وَفي يَدِيَ الحُسَامُ
أتجعلُ بيننا عشرينَ كعباً وَتَهْرُبُ! سَوْءَة ً لكَ يا غُلامُ!
أحَلّكُمُ بِدَارِ الضّيْمِ، قَسْراً، هُمَامٌ لا يُضَامُ، وَلا يُرَامُ!

أشدة ٌ ، ما أراهُ منكَ ، أمْ كرمُ ‍!

أشدة ٌ ، ما أراهُ منكَ ، أمْ كرمُ ‍! تجُودُ بالنّفسِ، وَالأرْوَاحِ تُصْطلمُ
يا باذِلَ النّفسِ وَالأموَالِ مُبتسِماً، أما يهولكَ لا موتٌ ، ولا عدمُ؟ !
لقدْ ظننتكَ ، بينَ الجحفلينِ ، ترى أنّ السّلامَة َ، من وَقعِ القَنَا، تَصِمُ
نشَدتُكَ الله، لا تَسمحْ بنفسِ عُلاً، حَيَاة ُ صَاحِبِها تَحيا بِهَا الأمَمُ
هِيَ الشّجَاعَة ُ إلاّ أنّهَا سَرَفٌ، وكلُّ فضلكَ لا قصدٌ ولا أممُ
إذا لَقيتَ رِقَاقَ البِيضِ، مِنفَرِداً، تحتَ العَجاجَة ِ لمْ تُستَكْثرِ الخَدَمُ
تفدي بنفسكَ أقواماً صنعتهمُ وكانَ حقهمُ أنْ يفتدوكَ همُ
وَمَنْ يُقَاتِلُ مَنْ تَلقى القِتالَ بِهِ، وَلَيسَ يَفضُلُ عَنكَ الخَيلُ وَالبُهُمُ
تَضِنّ بالحَرْبِ عَنّا، ضَنّ ذي بخَلٍ، ومنكَ ، في كلِ حالٍ ، يعرفُ الكرمُ ‍!
لا تَبْخَلَنّ عَلى قَوْمٍ إذَا قُتِلُوا أثْنَى عَلَيكَ بَنُو الهَيْجَاءِ، دُونَهمُ
ألبستَ ما لبسوا ، أركبتَ ما ركبوا عرفتَ ما عرفوا ، علمتَ ما علموا
كما أريتَ ببيضٍ، أنتَ واهبها ، على خُيولِكَ خاضُوا البحرَ وهوَ دَمُ
هُمُ الفَوَارِسُ، في أيّدِيهِمُ أسَلٌ، فإنْ رأوكَ فأسدٌ ، والقنا أجمُ
قَالُوا المَسِيرُ! فَهَزّ الرّمحُ عَامِلَهُ، وَارْتَاحَ في جفنهِ الصّمصَامَة ُ الخَذِمُ
فطالبتني بما ساءَ العداة َ ، وقدْ عودتها ما تشاءُ الذئبُ والرخمُ
حَقَّاً، لقد ساءني أمرٌ، ذُكِرْتُ لَهُ، لَوْلا فِرَاقُكَ لمْ يُوجَدْ لَهُ ألَمُ
لا تشغلني بأمرِ ” الشامِ ” أحرسهُ إنّ الشآمَ عَلى مَنْ حَلّهُ حَرَمُ
فَإنّ للثّغْرِ سُوراً مِنْ مَهَابَتِهِ، صخورهُ منْ أعادي أهلهِ قممُ
لا يحرمني ” سيفُ الدينِ ” صحبتهُ فَهْيَ الحَيَاة ُ التي تَحيَا بِهَا النَّسَمُ
و ماا عترضتُ عليهِ في أوامرهِ لكنْ سألتُ ، ومنْ عاداتهِ ، نعمُ ‍!

الدين مخترم والحق مهتضم

الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقّ مُهْتَضَمُوفيءُ آلِ رسولِ اللهِ مقتسمُ
والناسُ عندكَ لا ناسُ فيحفظهمْسومُ الرعاة ِ ولا شاءٌ ولا نعمُ
إنّي أبِيتُ قَلِيلُ النّوْمِ أرّقَنيقلبٌ ، تصارعُ فيهِ الهمُّ والهممُ
و عزمة ٌ لا ينامُ الليلَ صاحبهاإلاّ على ظَفَرٍ، في طَيّهِ كَرَمُ
يُصَانُ مُهرِي لأِمرٍ لا أبُوحُ بِهِوالدرعُ ،والرمحُ والصمصامة ُ الخذمُ
وَكُلُّ مَائِرَة ِ الضّبْعَينِ، مَسْرَحُهارمثُ الجزيرة ِ والخذرافُ والغنمُ
و فتية ٌ قلبهمْ قلبٌ إذا ركبوايوماً ورأيهمُ رأيٌ إذا عزموا
يا للرجالِ أما ‍‍‍‍‍‍‍للهِ منتصفٌمن الطّغاة ِ أمَا للدّينِ مُنتَقِمُ
بنو عليٍّ رعايا في ديارهمُ وَالأمرُ تَملِكُهُ النّسوَانُ، وَالخدَمُ
محلؤونَ ، فأصفى شربهمْ وشلٌ عندَ الورودِ ؛ وأوفى ودهمْ لممُ
فَالأرْضُ، إلاّ عَلى مُلاّكِها، سَعَة ٌوالمالُ ، إلاّ‍َ أربابهِ ديمُ
وَمَا السّعِيدُ بِهَا إلاّ الّذي ظَلَمُواوما الغنيُّ بها إلاَّ الذي حرموا
للمتقينَ ، منَ الدنيا ، عواقبهاوإنْ تعجلَ منها الظالمُ الأثمُ
لا يطغينَّ بني العباسِ ملكهمُ بنو عليٍّ مواليهم وإنْ زعموا
أتفخرونَ عليهمْ لا أبا لكمُ حتى كأنَّ رسولَ اللهِ جدكمُ
وَمَا تَوَازَنَ، يَوْماً، بَينَكُمْ شَرَفٌوَلا تَسَاوَتْ بكُمْ، في مَوْطِنٍ، قَدَمُ
ولا لكمْ مثلهمْ ، في المجدِ متصلٌوَلا لِجَدّكُمُ مَسْعَاة ُ جَدّهِمُ
ولا لعرقكمُ منْ عرقهمْ شبهٌولا نفيلتكمْ منْ أمهمْ أممُ
قامَ النبيُّ بها يومَ الغديرِ لهمْواللهُ يشهدُ ،والأملاكُ والأممُ
حَتى إذا أصْبَحَتْ في غَيرِ صَاحِبهاباتتْ تنازعها الذؤبانُ والرخمُ
وَصُيّرَتْ بَيْنَهُنْ شُورَى كَأنّهُمُلا يعرفونَ ولاة َ الحقِّ أيهم
تاللهِ ، ماجهلَ الأقوامُ موضعهالكِنّهُمْ سَتَرُوا وَجْهَ الذي عَلِمُوا
ثُمّ ادّعَاهَا بَنُو العَبّاسِ إرْثَهُمُو مالهمْ قدمٌ ، فيها ، ولا قِدمُ
لا يذكرونَ إذا ما معشرٌ ذكروا ولا يحكمُ ، في أمرٍ ، لهمْ حكمُ
ولا رآهمْ أبو بكرٍ وصاحبهُأهْلاً لِمَا طَلَبُوا مِنها، وَما زَعموا
فَهَلْ هُمُ مُدّعُوها غَيرَ وَاجِبَة ٍأمْ هل أئمتهمْ في أخذها ظلموا
أمَّـا عليَّ فقدْ أدنى قرابتكم عندَ الولاية ِ ، إنْ لمْ تكفرِ النعمُ ‍
هلْ جاحدٌ يا بني العباسِ نعمتهُ أبُوكُمُ، أمْ عُبَيْدُ الله، أمْ قُثَمُ
بئسَ الجزاءُ جزيتمْ في بني حسنٍ أباهم العَلَمُ الهَادِي وَأُمَّهُمُ
لا بيعة ٌ ردعتكمْ عنْ دمائهمُ ولا يمينٌ، ولا قربى ، ولا ذممُ
هَلاَّ صَفَحْتُمْ عَنِ الأسْرَى بلا سَبَبٍللصَافِحينَ ببَدْرٍ عَنْ أسِيرِكُمُ
هلا كففتمْ عنِ ” الديباجِ ” سوطكمُ وَعَنْ بَناتِ رَسولِ الله شَتمَكُمُ
مَا نُزّهَتْ لِرَسُولِ الله مُهْجَتُهُعَنِ السّيَاطِ فَهَلاّ نُزّهَ الحَرَمُ
ما نَالَ منهم بَنو حَرْبٍ، وَإن عظُمَتْتِلكَ الجَرَائِرُ، إلاّ دُونَ نَيْلِكُمُ
كَمْ غَدْرَة ٍ لكُمُ في الدّينِ وَاضِحَة ٍوكمْ دمٍ لـ رسولِ اللهِ عندكمُ
أأنتمُ آلهُ فيما ترونَ ، وفيأظفاركمْ منْ بنيهِ الطاهرينَ دمُ
هيهاتَ! لاقربت قربى ، ولا رحمُ يَوْماً إذا أقصَتِ الأخلاقُ وَالشّيَمُ
كَانَتْ مَوَدّة ُ سَلْمَانٍ لَهُ رَحِماًوَلمْ يَكُنْ بَينَ نُوحٍ وَابنِهِ رَحِمُ
ياجاهداً في مساويهمْ يكتمها غدرُ الرشيدِ بـ ” يحيى ” كيفَ ينكتمُ
لَيسَ الرّشيدُ كمُوسَى في القِيَاسِ وَلا“مأمونكمْ كـ”الرضا” إنْ أنصف الحكم
ذاقَ الزّبِيرِيّ غِبّ الحِنثِ وَانكشَفتْعنِ “ابن ِفاطمة َ “الأقوالُ والتهمُ
باؤوا بقتلِ الرضا منْ بعدِ بيعتهِوَأبصَرُوا بَعضَ يوْمٍ رُشدَهم وَعَموا
يا عصبة ً شقيتْ ،من بعدما سعدتْ ومعشراً هلكوا منْ بعدما سلموا
لِبِئسَ ما لَقَيَتْ مِنهمْ، وَإنْ بليَتْبجانبِ الطفِّ تلكَ الأعظمُ الرممُ ‍
لاعنْ ” أبي مسلمٍ” في نصحهِ صفحوا،وَلا الهُبَيرِيَّ نَجّى الحِلفُ وَالقَسَمُ
ولاالأمانُ لأزدِ ” الموصل” اعتمدوافيهِ الوفاءَ، ولاعنْ عمهمْ حلموا
أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَني العَبّاسِ مألُكة ًلاتدَّعوا ملكها ملاَّكها العجمُ
أيّ المَفَاخِرِ أمْسَتْ في مَنَابِرِكُمْوَغَيْرُكُمْ آمِرٌ فِيهِنّ، مُحتكِمُ
وَهَلْ يَزِيدُكُمْ مِنْ مَفْخَرٍ عَلَمٌوفي الخلافِ عليكمْ يخفقُ العلمُ
خَلّوا الفَخَارَ لعلاّمِينَ، إنْ سُئلوايَوْمَ السّؤالِ، وَعَمّالِينَ إن علِموا
لايغضبونَ لغيرِاللهِ، إنْ غضبواوَلا يُضِيعُونَ حُكْمَ الله إنْ حكموا
تَبدوا التّلاوَة ُ من أبْياتِهِمْ، أبَداًوفي بيوتكمْ الأوتارُ والنغمُ
مافي ديارهمُ للخمرِ معتصرٌ وَلا بُيُوتُهُمُ للسّوءِ مُعْتَصَمُ
و لا تبيتُ لهمْ خنثى تنادمهمْ و لا يرى لهمُ قردٌ لهُ حشمُ
الرّكنُ وَالبيتُ وَالأستارُ مَنزِلُهُمْوَزَمزَمٌ، وَالصَّفَا، والحِجرُ والحَرَمُ
صَلَّى الإلهُ عَلَيهمْ، أينَما ذُكرُوالأنهمْ للورى كهفٌ ومعتصمُ
قصيدة أبو فراس الحمداني

اللوم للعاشقين لوم

اللومُ للعاشقينَ لومُ لأنَّ خطبَ الهوى عظيمُ
فكيفَ ترجونَ لي سلواًوَعِنْدِيَ المُقْعِدُ المُقِيمُ
و مقلتي ملؤها دموعٌ وَأضْلُعي حَشْوُهَا كُلُومُ
يَا قَوْمِ! إني امرُؤٌ كَتُومٌتَصْحَبُني مُقْلَة ٌ نَمُومُ
ألليلُ للعاشقينَ سترٌ يَا لَيْتَ أوْقَاتَهُ تَدُومُ
نديميَ النجمُ ، طولَ ليليحتى إذا غارتِ النجومُ
أسلمني الصبحُ للبلايا فَلا حَبِيبٌ، وَلا نَدِيمُ
بـ ” رملتيْ عالجٍ ” رسومٌ يَطُولُ مِنْ دُونِهَا الرّسِيمُ
أنَخْتُ فيهِنّ يُعْمَلاتٍ،ما عهدُ إرقالها ذميمُ 
آجدها قطعُ كلِّ وادٍ أخْصَبَهُ نَبْتُهُ العَمِيمُ
رَدّتْ عَلى الدّهرِ، في سُرَاهَاما وهبَ النجمُ ، والنجومُ
تِلْكَ سَجَايَا مِنَ اللّيَالي،للبؤسِ ما يخلقُ النعيمُ
بَينَ ضُلُوعي هَوى ً مُقِيمٌلآلِ ” ورقاءَ ” لا يريمُ
يُغَيّرُ الدّهْرُ كُلّ شَيْءٍ،و هوَ صحيحٌ لهمْ ، سليمُ 
أمْنَعُ مَنْ رَامَهُ سِوَاهُمْمنهُ ، كما تمنعُ الحريمُ
وَهَلْ يُسَاوِيهِمُ قَرِيبٌأمْ هَلْ يُدَانِيهِمُ حَمِيمُ؟
و نحنُ في عصبة ٍ وأهلٍ تَضُمّ أغْصَانَنَا أُرُومُ
لمْ تتفرقْ بنا خؤول في جذمِ عزٍّ ، ولا عمومُ 
سَمَتْ بِنَا وَائِلٌ، وَفَازَتْبالعزِّ أخوالنا ” تميمُ ” 
ودادهم خالصٌ ، صحيحٌ وعهدهمْ ثابتٌ ، مقيمُ 
فذاكَ منهمْ بنا حديثٌ وَهْوَ لآبَائِنَا قَدِيمُ
نَرْعَاهُ، مَا طُرّقَتْ بِحَمْلٍأنثى ، وما أطفلتْ بغومُ
نُدْني بَني عَمّنَا إلَيْنا،فَضْلاً، كمَا يَفْعَلُ الكَرِيمُ
أيدٍ لهمْ ، عندَ كلِّ خطبٍ يثني بها الفادحُ الجسيمُ 
وألسنٌ ، دونهمْ ، حدادٌلُدٌّ إذَا قَامَتْ الخُصُومُ
لمْ تَنْأ، عَنّا، لَهُمْ قُلُوبٌوإنْ نأتْ منهمُ ، جسومُ
فلاَ عدمنا لهمْ ثناءً كَأنّهُ اللّؤلُؤ النّظِيمُ
لقدْ نمتنا لهمْ أصولٌ مَا مَسّ أعْرَاقَهُنّ لُومُ
تبقى ويبقونَ في نعيمٍمَا بَقيَ الرّكْنُ، وَالحَطِيمُ
شعر ابو فراس الحمداني