| وللهِ عندي في الإسارِ وغيرهِ | مَوَاهِبُ، لَمْ يُخصَصْ بها أحدٌ قَبلي! |
| حللتُ عقوداً ، أعجزَ الناسَ حلها، | وَما زَالَ عَقدي لا يُذَمّ وَلا حَلِّي |
| إذَا عَايَنَتْني الرّومُ كَفّرَ صِيدُهَا، | كأنّهُمُ أسرَى لَدَيّ وَفي كَبْلي |
| وَأُوسَعُ، أيّاً مَا حَلَلْتُ، كَرَامَة ً، | كأنني منْ أهلي نقلتُ إلى أهلي |
| فقلْ لبني عمي ، وأبلغْ بني أبي : | بِأنيَ في نَعْمَاءَ يَشْكُرُهَا مِثْلي |
| وَمَا شَاءَ رَبي غَيرَ نَشْرِ مَحَاسِني، | وأن يعرفوا ما قد عرفتُ منَ الفضلِ |
إنّا، إذَا اشْتَدّ الزّمَا
| إنّا، إذَا اشْتَدّ الزّمَا | نُ، وَنَابَ خَطْبٌ وَادْلَهَم |
| ألفيتَ ، حولَ بيوتنا ، | عُدَدَ الشّجَاعَة ِ، وَالكَرَمْ |
| لِلِقَا العِدَى بِيضُ السّيُو | فِ، وَلِلنّدَى حُمْرُ النَّعَمْ |
| هَذَا وَهَذَا دَأبُنَا، | يودى دمٌ ، ويراقُ دمْ |
| قُلْ لابنِ وَرْقَا جَعْفَرٍ، | حتى يقولَ بما علمْ |
| إنّي، وَإنْ شَطّ المَزَا | رُ وَلمْ تَكُنْ دَارِي أُمَمْ |
| أصْبُو إلى تِلْكَ الخِلا | لِ ، وأصطفي تلكَ الشيمْ “ |
| ” وألومُ عادية َ الفرا | قِ، وَبَينَ أحْشَائي ألَمْ |
| ” ولعلَّ دهراً ينثني ، | ولعلَّ شعباً يلتئمْ “ |
| ” هل أنتَ ، يوماً ، منصفي | مِنْ ظُلمِ عَمّكَ؟ يا بنَ عَمْ |
| أبْلِغْهُ عَني مَا أقُو | لُ ، فأنتَ منْ لا يتهم ! “ |
| أنّي رَضِيتُ، وَإنْ كَرِهْـ | ـتَ، أبَا مُحَمّدٍ الحَكَمْ |
يَهْني الأمِيرَ بِشَارَة ٌ
| يَهْني الأمِيرَ بِشَارَة ٌ، | قرَّتْ بها عينُ المكارمْ |
| أعْلَى الوَرَى شَرَفاً، وَمَنْ | قَدْ بَشّرُوهُ بِخَيْرِ قَادِمْ |
| إنّي، وَإنْ كُنْتُ المُشَا | رِكَ في الأبُوّة ِ، وَالمُسَاهِمْ |
| لأقُولُ قَوْلاً لا يُرَدّ، | ولا يرى لي فيهِ لاثمْ : |
| لأبي المَعَالي، في العُلا، | و ” أبي المكارمِ ” في المكارمْ |
| بيتٌ ، رفيعٌ سمكهُ ، | عَالي الذّرَى ، ثَبْتُ الدّعَائِمْ |
إبنانِ ، أمْ شبلانِ ذانِ ؟ فإنني
| إبنانِ ، أمْ شبلانِ ذانِ ؟ فإنني | لأرَى دِمَاءَ الدّارِعِينَ غِذَاهُمَا |
| تنبي الفراسة ُ : أنَّ في ثوبيهما | ليثينِ ، تجتنبُ الليوثُ حماهما |
| لمَ لا يفوقانِ الأنامَ ، مكارماً ! | والسيدانِ ، كلاهما ، جدَّاهما |
| تلقى ” أبا الهيجاءِ” في هيجاهما، | وَيُرِيكَ فَضْلَ أبي العَلاءِ عُلاهُمَا |
| زدناهما ، شرفاً رفيعاً سمكهُ ، | ثَبْتَ الدّعائِمِ، إذْ تَخَوّلْنَاهُمَا |
| ميزتُ بينهما فلمْ يتفاضلا | كالفرقدينِ تشاكلتْ حالاهما |
| إنّي، وَإنْ كَانَ التّعَصّبُ شِيمَتي، | لا أَدْفَعُ الشّرَفَ المُنِيفَ أخاهُمَا! |
| أنّى يُقَصِّرُ عَنْ مَكَانٍ في العُلا | وَالمَجدِ، مَن أضْحى أبُوهُ أباهُمَا؟ |
| لَكِنْ لِذَينِ بِنَا مَكَانٌ بَاذِخٌ، | لايدعيه، منَ الأنامِ ، سواهما |
أسرتَ فلمْ أذقْ للنومِ طعماً
| أسرتَ فلمْ أذقْ للنومِ طعماً ، | ولا حلَّ الطعانُ لنا حزاما |
| وَسِرْنَا، مُعْلَمِينَ، إلَيْكَ حَتى | ضربنا ، خلفَ ” خرشنة َ ” الخياما ! |
يَا سَيّديّ! أرَاكُمَا
| يَا سَيّديّ! أرَاكُمَا | لاَ تذكرانِ أخاكما ! |
| أوجدتما بدلاً بهِ ، | يَبْني سَمَاءَ عُلاكُمَا؟ |
| أوجدتما بدلاً بهِ ، | يفري نحورَ عداكما ! ؟ |
| ما كانَ بالفعلِ الجميـ | ـلِ ، بمثلهِ ، أولاكما ! |
| مَنْ ذَا يُعَابُ، بِمَا لَقِيـ | ـتُ منَ الورى ، إلاَّ كما ؟ |
| لا تقعدا بي ، بعدها ، | وسلاَ ” الأميرَ ” ، أباكما ! |
| وخذا فدايَ ، جعلتُ منْ | رَيْبِ الزّمَانِ فِدَاكُمَا! |