قُلْ لأحْبَابِنَا الجُفَاة ِ: رُوَيْداً!

قُلْ لأحْبَابِنَا الجُفَاة ِ: رُوَيْداً! دَرِّجُونَا عَلى احْتِمَالِ المَلالِ!
إنّ ذَاكَ الصّدُودَ، مِنْ غَيرِ جُرْمٍ لمْ يدعٍ فيَّ مطمعاً بالوصالِ
أحْسِنُوا في فِعَالِكُمْ أوْ أسِيئُوا! لا عَدِمْنَاكُمُ عَلى كُلّ حَالِ!

قاتلي شادنٌ ، بديعُ الجمالِ

قاتلي شادنٌ ، بديعُ الجمالِ ، أعْجَمِيُّ الهَوَى ، فَصِيحُ الدّلالِ
سلَّ سيفَ الهوى عليَّ ونادى : يَا لَثَأرِ الأعْمَامِ وَالأخْوَالِ!
كيف أرجو ممن يرى الثأر عندي خُلُقاً مِنْ تَعَطُّفٍ أوْ وِصَالِ؟
بعدما كرتِ السنونَ ، وحالتْ دُونَ ذِي قَارٍ الدّهُورُ الخَوَالي
أيّهَا المُلْزِمِي جَرَائِرَ قَوْمِي، بعدما قدْ مضتْ عليها الليالي !
لَمْ أكُنْ مِنْ جُناتِهَا، عَلِمَ الله، و إني لحرِّها ، اليومَ ، صالِ

الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ

الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ، وَالحِرْصُ بَعدَكَ غَايَة ُ الجُهّالِ
لوْ كانَ يخلدُ بالفضائلِ فاضلٌ وُصِلَتْ لَكَ الآجَالُ بِالآجَالِ!
أوْ كُنتَ تُفدى لافتَدَتْكَ سَرَاتُنَا بنفائسِ الأرواحِ والأموالِ
أوْ كانَ يدفعُ عنكَ بأسٌ أقبلتْ ، شَرَعاً، تَكَدَّسُ بِالقِنَا العَسّالِ
أعززْ ، على ساداتِ قومكَ ، أنْ ترى فوقَ الفراشِ ، مقلبَ الأوصالِ
و السابغاتُ مصونة ٌ ، لمْ تبتذلْ ، و البيضُ سالمة ٌ معَ الأبطالِ
و إذا المنية ُ أقيلتْ لمْ يثنها حرصُ الحريصِ ، وحيلة ُ المحتالِ
مَا للخُطوبِ؟ وَمَا لأحْداثِ الرّدَى أعْجَلْنَ جَابِرَ غَايَة َ الإعْجَالِ؟
لمَّـا تسربلَ بالفضائلِ ، وارتدى بردَ العلاَ ، وأعتمَّ بالإقبالِ
وَتَشَاهَدَتْ صِيدُ المُلُوكِ بفَضْلِهِ و أرى المكارمَ ، منْ مكانٍ عالِ
أأبَا المُرَجّى ! غَيرُ حُزْنيَ دَارِسٌ، أبَداً عَلَيْكَ، وَغَيْرُ قَلبيَ سَالِ
لا زلتَ مغدوَّ الثرى ، مطروقهُ ، بِسَحَابَة ٍ مَجْرُورَة ِ الأذْيَالِ
و حجبنَ عنكَ السيئاتُ ولمْ يزلْ لَكَ صَاحِبٌ مِنْ صَالحِ الأعمالِ

سَلِي عَنّا سَرَاة َ بَني كِلابٍ

سَلِي عَنّا سَرَاة َ بَني كِلابٍ بِبَالِسَ، عِند مُشتَجَرِ العَوَالي!
لَقِينَاهُمْ بِأسْيَافٍ قِصَارٍ، كَفَينَ مَؤونَة َ الأسَلِ الطّوَالِ
وولى بـ ” آبن عوسجة ٍ كثيرٍ “ وَسَاعُ الخَطْوِ في ضَنْكِ المَجَالِ
يرى ” البرغوثَ ” إذْ نجاهُ منا ، أجلَّ عقيلة ٍ ، وأحبَّ مالِ
تدورُ بهِ إماءٌ منْ ” قريظ “؛ وَتَسْألُهُ النّسَاءُ عَنِ الرّجَالِ!
يَقُلْنَ لَهُ: السّلامَة ُ خَيرُ غنُمٍ! و إنَّ الذلَّ في ذاكَ المقالِ
و ” جهمانٌ ” تجافتْ عنهُ بيضٌ ، عدلنَ عنِ الصريحِ إلى الموالي
وَعَادُوا، سامِعِينَ لَنَا، فعُدنا إلى المعهودِ منْ شرفِ الفعالٍِ
و نحنُ متى رضينا بعدَ سخطٍ أسونا ما جرحنا بالنوالِ