| أفرُّ منَ السوء لا أفعلهْ | وَمِنْ مَوْقِفِ الضّيْمِ لا أقْبَلُهْ |
| وَقُرْبَى القَرَابَة ِ أرْعَى لَهَا، | وَفَضْلُ أخي الفَضْلِ لا أجْهَلُهْ |
| و أبذلُ عدليَ للأضعفينَ ؛ | و للشامخِ الأنفِ لا أبذلهْ |
| وذاك لأني شديد الاباء | آكل لحمي ولا اوكله |
| و أحسنُ ما كنت بقيا إذا | أنالني اللهُ ما آملهْ |
| وَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ، حَيّ الضِّبابِ، | و أصدقُ قيلِ الفتى أفضلهْ |
| بأني كففتُ ، وأني عففتُ ، | و إنْ كرهَ الجيشُ ما أفعلهْ |
| وَقَدْ أُرْهِقَ الحَيّ، مِنْ خَلفِهِ | و أوقفَ، خوفَ الردى ، أولهْ |
| فعادتْ ” عديُّ ” بأحقادها ، | وَقَدْ عَقَلَ الأمْرُ مَنْ يَعْقِلُهْ |
يا حَسرَةً ما أَكادُ أَحمِلُها
| يا حَسرَةً ما أَكادُ أَحمِلُها | آخِرُها مُزعِجٌ وَأَوَّلُها |
| عَليلَةٌ بِالشَآمِ مُفرَدَةٌ | باتَ بِأَيدي العِدى مُعَلِّلُها |
| تُمسِكُ أَحشاءَها عَلى حُرَقٍ | تُطفِئُها وَالهُمومُ تُشعِلُها |
| إِذا اِطمَأَنَّت وَأَينَ أَو هَدَأَت | عَنَّت لَها ذُكرَةٌ تُقَلقِلُها |
| تَسأَلُ عَنّا الرُكبانَ جاهِدَةً | بِأَدمُعٍ ماتَكادُ تُمهِلُها |
| يامَن رَأى لي بِحِصنِ خِرشَنَةٍ | أُسدَ شَرىً في القُيودِ أَرجُلُها |
| يامَن رَأى لي الدُروبَ شامِخَةً | دونَ لِقاءِ الحَبيبِ أَطوَلُها |
| يامَن رَأى لي القُيودَ موثَقَةٌ | عَلى حَبيبِ الفُؤادِ أَثقَلُها |
| يا أَيُّها الراكِبانِ هَل لَكُما | في حَملِ نَجوى يَخِفُّ مَحمَلُها |
| قولا لَها إِن وَعَت مَقالَكُما | وَإِنَّ ذِكري لَها لَيُذهِلُها |
| يا أُمَّتا هَذِهِ مَنازِلُنا | نَترِكُها تارَةً وَنَنزِلُها |
| يا أُمَّتا هَذِهِ مَوارِدُنا | نَعُلُّها تارَةً وَنُنهَلُها |
| أَسلَمَنا قَومُنا إِلى نُوَبٍ | أَيسَرُها في القُلوبِ أَقتَلُها |
| وَاِستَبدَلوا بَعدَنا رِجالَ وَغىً | يَوَدُّ أَدنى عُلايَ أَمثَلُها |
| لَيسَت تَنالُ القُيودُ مِن قَدَمي | وَفي اِتِّباعي رِضاكَ أَحمِلُها |
| ياسَيِّداً ماتُعَدُّ مَكرُمَةٌ | إِلّا وَفي راحَتَيهِ أَكمَلُها |
| لاتَتَيَمَّم وَالماءُ تُدرِكُهُ | غَيرُكَ يَرضى الصُغرى وَيَقبَلُها |
| إِنَّ بَني العَمِّ لَستَ تَخلُفُهُم | إِن عادَتِ الأُسدُ عادَ أَشبُلُها |
| أَنتَ سَماءٌ وَنَحنُ أَنجُمُها | أَنتَ بِلادٌ وَنَحنُ أَجبُلُها |
| أَنتَ سَحابٌ وَنَحنُ وابِلُهُ | أَنتَ يَمينٌ وَنَحنُ أَنمُلُها |
| بِأَيِّ عُذرٍ رَدَدتَ والِهَةً | عَلَيكَ دونَ الوَرى مُعَوَّلُها |
| جاءَتكَ تَمتاحُ رَدَّ واحِدِها | يَنتَظِرُ الناسُ كَيفَ تُقفِلُها |
| سَمَحتَ مِنّي بِمُهجَةٍ كَرُمَت | أَنتَ عَلى يَأسِها مُؤَمَّلُها |
| إِن كُنتَ لَم تَبذِلِ الفِداءَ لَها | فَلَم أَزَل في رِضاكَ أَبذِلُها |
| تِلكَ المَوَدّاتُ كَيفَ تُهمِلُها | تِلكَ المَواعيدُ كَيفَ تُغفِلُها |
| تِلكَ العُقودُ الَّتي عَقَدتَ لَنا | كَيفَ وَقَد أُحكِمَت تُحَلِّلُها |
| أَرحامُنا مِنكَ لِم تُقَطِّعُها | وَلَم تَزَل دائِباً تُوَصِّلُها |
| أَينَ المَعالي الَّتي عُرِفتَ بِها | تَقولُها دائِماً وَتَفعَلُها |
| ياواسِعَ الدارِ كَيفَ توسِعُها | وَنَحنُ في صَخرَةٍ نُزَلزِلُها |
| ياناعِمَ الثَوبِ كَيفَ تُبدِلُهُ | ثِيابُنا الصوفُ مانُبَدِّلُها |
| ياراكِبَ الخَيلِ لَو بَصُرتَ بِنا | نَحمِلُ أَقيادُنا وَنَنقُلُها |
| رَأَيتَ في الضُرِّ أَوجُهاً كَرُمَت | فارَقَ فيكَ الجَمالَ أَجمَلُها |
| قَد أَثَّرَ الدَهرُ في مَحاسِنِها | تَعرِفُها تارَةً وَتَجهَلُها |
| فَلا تَكِلنا فيها إِلى أَحَدٍ | مُعِلُّها مُحسِناً يُعَلِّلُها |
| لايَفتَحُ الناسُ بابَ مَكرُمَةٍ | صاحِبُها المُستَغاثُ يُقفِلُها |
| أَيَنبَري دونَكَ الكِرامُ لَها | وَأَنتَ قَمقامُها وَأَحمَلُها |
| وَأَنتَ إِن عَنَّ حادِثٌ جَلَلٌ | قُلَّبُها المُرتَجى وَحُوَّلُها |
| مِنكَ تَرَدّى بِالفَضلِ أَفضَلُها | مِنكَ أَفادَ النَوالَ أَنوَلُها |
| فَإِن سَأَلنا سِواكَ عارِفَةً | فَبَعدَ قَطعِ الرَجاءِ نَسأَلُها |
| إِذا رَأَينا أولى الكِرامِ بِها | يُضيعُها جاهِداً وَيُهمِلُها |
| لَم يَبقَ في الناسِ أُمَّةٌ عُرِفَت | إِلّا وَفَضلُ الأَميرِ يَشمَلُها |
| نَحنُ أَحَقُّ الوَرى بِرَأفَتِهِ | فَأَينَ عَنّا وَأَينَ مَعدِلُها |
| يامُنفِقَ المالِ لايُريدُ بِهِ | إِلّا المَعالي الَّتي يُؤَثِّلُها |
| أَصبَحتَ تَشري مَكارِماً فُضُلاً | فِداؤُنا قَد عَلِمَت أَفضَلُها |
| لايَقبَلُ اللَهُ قَبلَ فَرضِكَ ذا | نافِلَةً عِندَهُ تُنَفِّلُها |
أي اصطبارٍ ليسَ بالزائلِ ؟
| أي اصطبارٍ ليسَ بالزائلِ ؟ | و أيُّ دمعٍ ليسَ بالهاملِ ؟ |
| إنا فجعنا بفتى ” وائلٍ | لمَّـا فجعنا ” بأبي وائلِ “ |
| المشتري الحمدَ بأموالهِ ، | والبائعِ النائلَ بالنائلِ |
| مَاذا أرَادَتْ سَطَوَاتُ الرّدَى | بِالأسَدِ ابنِ الأسَدِ، البَاسِلِ؟ |
| السّيّد ابنِ السّيّدِ، المُرْتَجَى ، | والعالمِ ابنِ العالمِ ، الفاضلِ! |
| أقسمتُ : لو لمْ يحكهِ ذكرهُ | رجعنَ عنهُ بشبا ثاكلِ |
| كَأنّما دَمْعِي، مِنْ بَعْدِهِ | صوبُ سحابٍ واكفٍ ، وابلِ |
| مَا أنَا أبْكِيهِ، وَلَكِنّمَا | تبكيهِ أطرافُ القنا الذابلِ |
| ما كانَ إلاَّ حدثاً نازلاً ، | موكلاً بالحدثِ النازلِ |
| دَانٍ إلى سُبْلِ النّدَى وَالعُلا، | نَاءٍ عَنِ الفَحْشَاءِ وَالبَاطِلِ |
| أرى المعالي ، إذْ قضى نحبهُ ، | تبكي بكاءَ الوالهِ ، الثاكلِ |
| الأسَدُ البَاسِلُ، وَالعَارِضُ الـ | ـهاطلُ ، عندَ الزمنِ الماجلِ |
| لوْ كانَ يفدي معشرٌ هالكاً | فَدَاهُ مِنْ حافٍ، وَمِنْ نَاعِلِ |
| فَكَمْ حَشَا قَبرَكَ مِنْ رَاغِبٍ! | وَكَمْ حَشَا تُرْبَكَ مِنْ آمِلِ! |
| سقى ثرى ، ضمَّ ” أبا وائلٍ ” ، | صوبُ عطايا كفهِ الهاطلِ ! |
| لا درَّ درُّ الدهرِ – ما بالهُ | حمّلَني مَا لَسْتُ بِالحَامِلِ؟ |
| كانَ ابنُ عَمّي، إنّ عَرَا حادثٌ، | كاللّيْثِ، أوْ كالصّارِم الصّاقِلِ |
| كَانَ ابنُ عَمّي عالِماً، فاضِلاً، | والدهرُ لا يبقي على فاضلِ |
| كانَ ابنُ عَمّي بَحرَ جُودٍ طمى | لكنهُ بحرٌ بلا ساحلِ |
| منْ كانَ أمسى قلبهُ خالياً | فَإنّني في شُغُلٍ شَاغِلِ |
ضلال مارأيتُ منَ الضلالِ
| ضلال مارأيتُ منَ الضلالِ | معاتبة ُ الكريمِ على النوالِ |
| وَإنّ مَسامعي، عَن كلّ عَذْلٍ، | لفي شغلٍ بحمدٍ أو سؤالِ |
| ولا واللهِ ، ما بخلت يميني ، | وَلا أصْبَحْتُ أشْقَاكُمْ بِمَالي |
| ولا أمسي يحكَّمُ فيهِ يعدي | قليلُ الحمدِ ، مذمومُ الفعالِ |
| ولكني سأفنيهِ ، وأقني | ذخائِرَ مِنّ ثَوَابٍ أوْ جَمَالِ |
| وَللوُرّاثِ إرْثُ أبي وَجَدّي، | جيادُ الخيلِ والأسلِ الطوالِ |
| وَمَا تَجْني سَرَاة ُ بَني أبِينَا | سوى ثمراتِ أطرافِ العوالي |
| ممالكنا مكاسبنا ، إذا ما | تَوَارَثَهَا رِجَالٌ عَنْ رِجَالِ |
| إذا لمْ تمسِ لي نارُ فإني | أبِيتُ، لنارِ غَيرِي، غَيرَ صَالِ |
| أوَيْنَا، بَينَ أطْنَابِ الأعَادي، | إلى بلدٍ ، منَ النصارِ خالِ |
| نَمُدّ بُيُوتَنَا، في كُلّ فَجٍّ، | بِهِ بَينَ الأرَاقِمِ وَالصِّلالِ |
| نعافُ قطونهُ ، ونملُّ منهُ، | وَيَمْنَعُنَا الإبَاءُ مِنَ الزِّيَالِ |
| مخافة َ أنْ يقالَ ، بكلِ أرضٍ : | بَنُو حَمْدَانَ كَفّوا عَن قِتَالِ |
| أسَيْفَ الدّوْلَة ِ المَأمُولَ، إني | عن الدنيا ، إذا ما عشتَ ، سالِ |
| ومنْ ورد َالمهالكَ لم ترعهُ | رزايا الدهرِ في أهلٍ ومالِ |
| إذا قضي الحمامُ عليَّ ، يوماً | فَفي نَصْرِ الهُدى بِيَدِ الضَّلالِ |
| مَخَافَة َ أن يُقَالَ، بكُلّ أرْضٍ: | فَلَيْسَ عَلَيْكَ خَائِنَة ُ اللّيَالي |
| وَأنْتَ أشَدّ هَذَا النّاسِ بَأساً، | بِهِ بَينَ الأرَاقِمِ وَالصِّلالِ |
| وَأهْجَمُهُمْ عَلى جَيْشٍ كثيفٍ | وأغورهمْ على حيٍّ حلالِ |
| ضربتَ فلمْ تدعْ للسيفِ حداً | وجلتَ بحيثُ ضاقَ عنِ المجالِ |
| فقُلتَ، وَقد أظَلّ المَوْتُ: صَبراً! | وإنَّ الصبرَ عندَ سواكَ غالِ |
| ألا هَلْ مُنْكِرٌ يَابْنَيْ نِزَارٍ، | مقامي ، يومَ ذلكَ، أو مقالي؟ |
| ألمْ أثبتْ لها ، والخيلُ فوضى ، | بحيثُ تخفُّ أحلامُ الرجالِ؟ |
| تَرَكْتُ ذَوَابِلَ المُرّانِ فِيهَا | مُخَضَّبَة ً، مُحَطَّمَة َ الأعَالي |
| وَعُدْتُ أجُرّ رُمْحي عَن مَقَامٍ، | تحدثُ عنهُ رباتُ الحجالِ |
| وَقَائِلَة ٍ تَقُولُ: جُزِيتَ خَيراً | لقدْ حاميتَ عنْ حرمِ المعالي ! |
| وَمُهرِي لا يمَسّ الأرْضَ، زَهواً، | كَأنّ تُرَابَهَا قُطْبُ النّبَالِ |
| كأنَّ الخيلَ تعرفُ منْ عليها ، | فَفي بَعضٍ عَلى بَعضٍ تُعَالي |
| رَخِيصٍ عِندَهُ المُهَجُ الغَوَالي | |
| فإنْ عِشْنا ذَخَرْنَاهَا لأخْرَى ، | وَإنْ مُتْنَا فَمَوْتَاتُ الرّجَالِ |
فلمَّا رأتنا اجفلت كل مُجفلِ فبين قتيلٍ بالدماء مُضَرَّجٍ، إبَاءٌ إبَاءُ البَكْرِ، غَيرُ مُذَلَّلِ
| فلمَّا رأتنا اجفلت كل مُجفلِ فبين قتيلٍ بالدماء مُضَرَّجٍ، إبَاءٌ إبَاءُ البَكْرِ، غَيرُ مُذَلَّلِ، | وعزمٌ كحدِّ السيفِ ، غيرُ مفللِ |
| أأُغْضِي عَلى الأمْرِ، الذي لا أُرِيدُهُ، | وَلَمّا يَقُمْ بِالعُذْرِ رُمحِي وَمُنْصُلي |
| أبى اللهُ ، والمهرُ المنيعيُّ ، والقنا ، | وَأبْيَضُ وَقّاعٌ عَلى كلّ مَفصِلِ |
| وَفِتْيَانُ صِدْقٍ من غَطارِيفِ وَائِلٍ | إذا قيلَ ركبُ الموتِ قالوا لهُ : انزلِ |
| يَسُوسُهُمُ بِالخَيْرِ وَالشّرّ مَاجِدٌ، | جَرْورٌ لأِذْيَالِ الخَمِيسِ المُذَيَّلِ |
| لهُ بطشُ قاسٍ ، تحتهُ قلبُ راحمٍ ، | ومنعُ بخيلٍ ، بعدهُ بذلُ مفضلِ |
| وعزمة ُ خراجٍ منَ الضيمِ ، فاتكٍ ، | وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَ من عَلِ |
| عزوفٌ ، أنوفٌ ، ليسَ يقرعُ سنهُ، | جريءٌ، متى يعزمْ على الأمرِ يفعلِ |
| شَدِيدٌ عَلى طَيّ المَنَازِلِ صَبْرُهُ، | إذا هوَ لمْ يظفرْ بأكرمِ منزلِ |
| بِكُلّ مُحَلاّة ِ السّرَاة ِ بِضَيْغَمٍ، | وكلِّ معلاة ِ الرحالِ بأحدلِ |
| كَأنّ أعَالي رَأسِهَا وَسَنَامِهَا | منارة ُ قسيسٍ ، قبالة َ هيكلِ |
| سريتُ بها، منْ ساحلِ البحرِ، أغتد | على ” كفر طاب”، صوبها لمْ يحولِ |
| وقدمتً نذري أنْ يقولوا : غدرتنا | وأقبلتُ ، لمْ أرهقْ ، ولمْ أتحيلِ |
| إلى عربٍ ، لا تختشي غلبَ غالبٍ ، | وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَ من عَلِ |
| تَوَاصَتْ بِمُرّ الصّبْرِ، دونَ حريمها | |
| وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَ من عَلِ | |
| فَلَمّا أطَعتُ الجَهلَ وَالغَيظَ، ساعَة ً، | دَعَوْتُ بحلمي: أيّها الحِلمُ أقْبِلِ! |
| بُنَيّاتُ عَمّي هُنّ، لَيسَ يَرَينَني: | بَعيدَ التّجَافي، أو قَلِيلَ التّفَضُّلِ |
| شِفِيعُ النّزَارِيّاتِ، غَيرُ مُخَيَّبٍ، | وداعي النزارياتِ ، غيرُ مخذلِ |
| رَدَدتُ، برَغمِ الجَيشِ، ما حاز كلَّهُ، | وَكَلّفْتُ مَالي غُرْمَ كُلّ مُضَلِّلِ |
| فأصبحتُ، في الأعداءِ ، أيَّ ممدحٍ | وإنْ كنتُ في الأصحابِ ، أيَّ معذلِ |
| مضى فارسُ الحيينِ “زيدُ بنُ منعة ٍ “ | ومنْ يدنُ منْ نارِ الوقيعة ِ يصطلِ |
| وقرما ” بني البنا : تميمُ بنِ غالبِ “ | همامانِ ، طعانانِ في كلِّ جحفلِ |
| وَلَوْ لمُ تَفُتْني سَوْرَة ُ الحَرْبِ فيهِما | جَرَيْتُ عَلى رَسْمٍ من الصّفحِ أوّلِ |
| وعدتُ ، كريمَ البطشِ، والعفوِ ، ظافراً ، | أُحَدِّثُ عَنْ يَوْمٍ أغَرّ، مُحَجَّلِ |
هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟
| هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟ | لا بالأسِيرِ، وَلا القَتِيلِ! |
| باتت تقبلهُ الأكــ | ـفُّ، سَحَابَة َ اللّيلِ الطّوِيل |
| يرعى الندجومَ السائرا | تِ منَ الطلوعِ إلى الأفولِ |
| فقدَ الضيوفُ مكانهُ ، | وبكاهُ أبناءُ السبيلِ |
| وَاستَوْحَشَتْ لِفِرَاقِهِ، | يَوْمَ الوَغَى ، سِرْبُ الخُيُولِ |
| وَتَعَطّلَتْ سُمْرُ الرّمَا | حِ، وَأُغمدتْ بِيضُ النْصُولِ |
| يَا فَارِجَ الكَرْبِ العَظِيـ | ــمِ ، وكاشفَ الخطبِ الجليلِ |
| كُنْ، يَا قَوِيُّ، لِذَا الضّعِيـ | ـفِ، وَيَا عزِيزُ، لِذا الذّلِيلِ! |
| قَرّبْهُ مِنْ سَيْفِ الهُدَى ، | في ظِلّ دَوْلَتِهِ الظّلِيلِ! |
| أوَمَا كَشَفْتَ عَنِ ابنِ دَا | ودٍ ” ثقيلاتِ الكبولِ ؟ ! |
| لمْ أروَ منهُ ولا شفيــ | ـتُ بطولِ خدمتهِ ، غليلي |
| أللهُ يعلمُ : أنهُ | أملي منِ الدنيا وسولي |
| وَلَئِنْ حَنَنْتُ إلى ذُرَا | هُ لقد حننتُ إلى وصولِ |
| لا بِالغَضُوبِ، وَلا الكَذُو | بِ، وَلا القَطوبِ، وَلا المَلولِ |
| يا عدَّتي في النائبا | تِ، وَظُلّتي عِنْدَ المَقِيلِ! |
| أينَ المحبة ُ ، والذمـا | مُ وما وعدتَ منَ الجميلِ ؟ ! |
| أجْمِلْ عَلى النّفْسِ الكَرِيـ | ـمَة ِ فيّ، وَالقَلْبِ الحَمُولِ! |
| أمّا المُحِبّ فَلَيْسَ يُصْـ | ـغي في هَوَاهُ إلى عَذُولِ |
| يمضي بحالِ وفائهِ ، | ويصدُّ عنْ قالٍ وقيلِ ! |