| وَعَطّافٍ عَلى الغَمَرَاتِ نَحْوِي، | تَحُفّ بهِ المُثَقَّفَة ُ الطّوَالُ |
| تركتُ الرمحَ ، يخطرُ في حشاهُ ، | لَهُ، مَا بَينَ أضْلُعِهِ، مَجَالُ |
| يَقُولُ، وَقَدْ تَعَدّلَ فيهِ، رُمْحي: | ” لأمرٍ ما تحاماكَ الرجالُ ! “ |
قد ضجَّ جيشكَ ، منْ طولِ القتالِ بهِ
| قد ضجَّ جيشكَ ، منْ طولِ القتالِ بهِ ، | وقدْ شكتكَ إلينا الخيلُ والإبلُ ! |
| وَقَد درَى الرّوم مُذْ جاوَرْتَ أرْضَهُمُ | أنْ لَيس يَعْصِمُهمْ سَهلٌ وَلا جَبَلُ |
| في كل يومٍ تزورُ الثغرَ ، لا ضجرٌ | يثنيكَ عنهُ ، ولا شغلٌ ولا مللُ |
| فالنفسُ جاهدة ٌ ، والعينُ ساهدة ٌ ، | وَالجَيشُ مُنهَمكٌ، وَالمالُ مُبتذَلُ |
| تَوَهّمَتكَ كِلابٌ غَيرَ قَاصِدِهَا، | وقدْ تكنفكَ الأعداءُ والشغلُ |
| حتى رأوكَ ، أمامَ الجيشِ ، تقدمهُ | وَقَدْ طَلَعتَ عَلَيْهِمْ دونَ ما أمِلُوا |
| فاستقبلوكَ بفرسانِ ، أسنتها | سودُ البراقعِ ، والأكوارُ ، والكللُ |
| فكنتَ أكرمَ مسؤولٍ وأفضلهُ ، | إذا وَهَبْتَ فَلا مَنٌّ وَلا بُخُلُ |
ويقولُ فيَّ الحاسدونَ ، تكذباً
| ويقولُ فيَّ الحاسدونَ ، تكذباً ، | ويقالُ في المحسودِ ما لا يفعلُ |
| يتطلبونَ إساءتي لا ذمتي ، | إنَّ الحسودَ ، بما يسوءُ ، موكلُ |
أقِلّي، فَأيّامُ المُحِبّ قَلائِلُ
| أقِلّي، فَأيّامُ المُحِبّ قَلائِلُ، | وَفي قَلبِهِ شُغلٌ عنِ اللّوْمِ شَاغِلُ |
| ولعتِ بعذلِ المستهامِ على الهوى ، | وَأوْلَعُ شَيْءٍ بِالمُحِبّ العَوَاذِلُ |
| أريتكِ ، هلْ لي منْ جوى الحبِ مخلصٌ ، | وَقد نَشِبَتْ، للحُبّ فيّ، حَبائِلُ؟ |
| وبينَ بنياتِ الخدورِ وبيننا | حروبٌ ، تلظى نارها وتطاولُ |
| أغَرْنَ على قَلبي بجَيشٍ مِنَ الهَوَى | وطاردَ عنهنَّ الغزالُ المغازلُ |
| تَعَمّدَ بِالسّهْمِ المُصِيبِ مَقَاتِلي، | ألا كُلّ أعضَائي، لَدَيهِ، مَقَاتِلُ |
| وواللهِ ، ماقصرتُ في طلبِ العلاَ ؛ | ولكنْ كأنَّ الدهر عني غافلُ |
| مواعيدُ آمالٍ ، تماطلني بها | مُرَامَاة ُ أزْمَانٍ، وَدَهْرٌ مُخَاتِلُ |
| تدافعني الأيامُ عما أريدهُ ، | كما دفعَ الدَّين الغريمُ المماطلُ |
| خليليَّ ، أغراضي بعيدٌ منالها ! | فهلْ فيكما عونٌ على ما أحاولُ ؟ |
| خَلِيلَيّ! شُدّا لي عَلى نَاقَتَيْكُمَا | إذا مابدا شيبٌ منَ العجزِ ناصلُ |
| فمثليَ منْ نالَ المعالي بسيفهِ ، | وَرُبّتَمَا غَالَتْهُ، عَنْهَا، الغَوَائِلُ |
| وَمَا كلّ طَلاّبٍ، من النّاسِ، بالغٌ | ولا كلُّ سيارٍ ، إلى المجدِ ، واصلُ ! |
| وإنَّ مقيماً منهجَ العجزِ خائبٌ | وَإنّ مُرِيغاً، خائِبَ الجَهدِ، نَائِلُ |
| وَمَا المَرْءُ إلاّ حَيثُ يَجعَلُ نَفْسَهُ | وإني لها ، فوقَ السماكينِ ، جاعلُ |
| وَللوَفْرِ مِتْلافٌ، وَللحَمْدِ جَامِعٌ، | وللشرِّ ترَّاكٌ ، وللخيرِ فاعلُ |
| وَمَا ليَ لا تُمسِي وَتُصْبحُ في يَدِي | كَرَائِمُ أمْوَالِ الرّجالِ العَقَائِلُ؟ |
| أحكمُ في الأعداءِ منها صوارماً | أحكمها فيها إذا ضاقَ نازلُ |
| و مانالَ محميُّ الرغائبِ ، عنوة ً ، | سِوَى ما أقَلّتْ في الجُفونِ الحَمائلُ |
سَكِرْتُ مِنْ لحظِهِ لا مِنْ مُدامَتِهِ
| سَكِرْتُ مِنْ لحظِهِ لا مِنْ مُدامَتِهِ | و مالَ بالنومِ عنْ عيني تمايلهُ |
| وَمَا السُّلافُ دَهَتْني بَلْ سَوَالِفُهُ، | و لا الشمولُ ازدهرني بلْ شمائلهُ |
| وَغَالَ صَبْرِيَ مَا تَحوِي غَلائِلُهُ | و غالَ قلبيَ ما تحوي غلائلهُ |
لحبكَ منْ قلبي حمى لا يحلهُ
| لحبكَ منْ قلبي حمى لا يحلهُ | سواكَ ، وعقدٌ ليسَ خلقٌ يحلهُ |
| وَقَدْ كُنتَ أطْلَقتَ المُنَى لي بمَوْعِدٍ | و قدرتَ لي وقتاً ، وهذا محلهُ ! |
| ففي أيِّ حكمٍ ؟ أو على أيِ مذهبٍ | تُحِلّ دَمي؟ وَالله لَيسَ يُحِلّهُ! |