| قدْ عذُبَ الموتُ بأفواهنا | والموتُ خيرٌ منْ مقامِ الذليلْ |
| إنّا إلى الله، لِمَا نَابَنَا، | و في سبيل اللهِ خيرِ السبيل ! |
قِفْ في رُسُومِ المُسْتَجَا
| قِفْ في رُسُومِ المُسْتَجَا | بِ وَحَيّ أكْنَافَ المُصَلّى ! |
| فـ” الجوسقِ ” الميمونِ ، فـ” السـ | قيا” بها ، فالنهر أعلى ! |
| تلكَ المنازلُ ، والملا | عبُ ، لا أراها اللهُ محلا ! |
| أوطنتها زمنَ الصبا ؛ | وَجَعَلْتُ مَنْبِجَ لي مَحَلاَّ |
| حيثُ التفتَّ رأيتَ ما | ءً سَابِحاً، وَسَكَنْتُ ظِلاً |
| ترَ دارَ ” وادي عينِ قا | صرَ” منزلاً رحباً ، مطلاَّ |
| وَتَحُلّ بِالجِسْرِ الجِنَا | نَ ، وتسكنِ الحصنَ المعلى |
| تَجْلُو عَرَائِسُهُ لَنَا | هَزْجَ الذّبَابِ إذَا تَجَلّى |
| و إذا نزلنا بـ “السوا | جيرِ” اجتنينا العيشَ سهلاَ |
| والماءُ يفصلُ بينَ زهـ | رِ الروضِ ، في الشطينِ، فصلا |
| كَبِسَاطِ وَشْيٍ، جَرّدَتْ | أيْدِي القُيُونِ عَلَيْهِ نَصْلاَ |
| مَنْ كَانَ سُرّ بِمَا عَرَا | ني ، فليمتْ ضراً وهزلاَ |
| لَمْ أخْلُ، فِيمَا نَابَني، | منْ أنْ أعزَّ ، وأنْ أجلاَّ |
| رُعْتُ القُلُوبَ، مَهَابَة ً، | وَمَلأتُهَا، فَضْلاً وَنُبْلاَ |
| ما غضَّ مني حادثٌ؛ | وَالقَرْمُ قَرْمٌ، حَيْثُ حَلاّ |
| أنَّى حللتُ فإنما | يدعوني السيفَ المحلَّى |
| فَلَئِنْ خَلَصْتُ فَإنّني | شرقُ العدا ، طفلاً وكهلاَ |
| ما كنتُ إلا السيفَ ، زا | دَ عَلى صُرُوفِ الدّهرِ صَقلاَ |
| ولئنْ قتلتُ ، فإنما | موتُ الكرامِ الصيدِ قتلاَ |
| يغترُّ بالدنيا الجهو | لُ، وَلَيسَ في الدّنيا مُمَلاّ! |
أجْمِلي يَا أُمّ عَمْرٍو
| أجْمِلي يَا أُمّ عَمْرٍو، | زَادَكِ الله جَمَالاَ |
| لا تَبِيعِيني بِرُخْصٍ؛ | إنَّ في مثلي يغالى ! |
| أنَا، إنْ جُدْتِ بِوَصْلٍ، | أحسنُ العالمِ حالاَ ! |
أأبَا العَشَائِرِ، إنْ أُسِرْتَ فَطَالَمَا
| أأبَا العَشَائِرِ، إنْ أُسِرْتَ فَطَالَمَا | أسرتْ لكَ البيضُ الخفافُ رجالاَ! |
| لمّا أجَلْتَ المُهْرَ، فَوْقَ رُؤوسِهِمْ، | نسجتْ لهُ حمرُ الشعورِ عقالاَ |
| يا مَنْ إذا حَمَلَ الحصَانَ على الوَجى | قالَ: اتخذْ حبكَ التريكِ نعالاَ |
| ما كُنتَ نُهزَة َ آخِذٍ، يَوْمَ الوَغَى ، | لَوْ كُنْتَ أوْجَدتَ الكُمَيتَ مجَالاَ |
| حملتكَ نفسُ حرة ٌ وعزائمٌ ، | قصَّرنَ منْ قللِ الجبالِ طوالاَ |
| وَرَأيْنَ بَطْنَ العَيرِ ظَهْرَ عُرَاعِرٍ، | وَالرّومَ وَحْشاً، وَالجِبَالَ رِمَالاَ |
| أخَذُوكَ في كَبِدِ المَضَايِقِ، غِيلَة ً، | مِثْلَ النّسَاءِ، تُرَبِّبُ الرّئْبَالاَ |
| ألاَّ دَعَوْتَ أخَاكَ، وَهْوَ مُصَاقِبٌ | يكفي العظيمَ ، ويدفعُ ، الأهوالاَ؟ |
| ألاَّ دَعَوْتَ أبَا فِرَاسٍ، إنّهُ | مِمّنْ إذَا طَلَبَ المُمَنَّعَ نَالاَ؟ |
| وردتْ ، بعيدَ الفوتِ ، أرضكَ خيلهُ، | سَرْعَى ، كَأمْثَالِ القَطَا أُرْسَالاَ |
| زللٌ منَ الأيامِ فيكَ ، يقيلهُ | مَلِكٌ إذَا عَثَرَ الزّمَانُ أقَالاَ |
| ما زالَ ” سيفُ الدولة ِ ” القرمَ ، الذي | يَلْقَى العَظِيمَ، وَيَحْمِلُ الأثْقَالاَ |
| بالخيلِ ضمراً ، والسيوفِ قواضباً ، | و السمرِ لدناً ، والرجالِ عجالاَ |
| وَمُعَوَّدِ فَكَّ العُنَاة ِ، مُعَاوِدٍ | قَتْلَ العُدَاة ِ، إذا اسْتَغارَ أطَالاَ |
| صفنا ” بخرشنة ٍ ” وقطعنا الشتا ، | و بنو البوادي في “قميرَ ” حلالاَ |
| وَسَمَتْ بِهِمْ هِمَمٌ إلَيْكَ مُنِيفَة ٌ | لكنهُ حجرَ الخليجِ وجالاَ |
| وَغَداً تَزُورُكَ بِالفِكَاكِ خُيُولُهُ، | مُتَثَاقِلاتٍ، تَنْقُلُ الأبْطَالاَ |
| إنَّ ابنَ عمكَ ليسَ يغفلُ ، إنهُ | ملكَ الملوكَ ، وفككَّ الأغلالاَ ! |
في النّاسِ إنْ فَتّشْتَهُمْ
| في النّاسِ إنْ فَتّشْتَهُمْ، | منْ لا يعزَّكَ أو تذلهْ |
| فاتركْ مجاملة َ اللئيـ | ـمِ، فَإنّ فِيهَا العَجْزَ كُلَّهْ |
أيا عجباً لأمرِ “: بني قشيرٍ ” !
| أيا عجباً لأمرِ “: بني قشيرٍ ” ! | أراعونا ؛ وقالوا القومُ قلُّ |
| وَكَانُوا الكُثْرَ، يَوْمَئِذٍ؛ وَلكن | كثرنا ، إذ تعاركنا ، وقلوا |
| وَقَالَ الهَامُ لِلأجْسَادِ: هَذَا | يفرقُ يننا إنْ لمْ تولوا ! |
| فَوَلّوا، للقَنَا وَالبِيضِ فِيهِمْ | وَفي جِيرَانِهِمْ نَهَلٌ وَعَلّ |
| ورحنا بالقلائعِ ، كلُّ نهدٍ | مطلٍ ، فوقهُ نهدٌ مطلُّ |