بَعضُ الجُفَاة ِ إلى المَجْفُوّ مُشتَاقُ | ودونَ ما أملَ المعشوقُ معتاقُ |
أعْصي الهَوَى ، وَأُطِيعُ الرّأيَ في وَلَدٍ | بَعدَ النّصِيحَة ِ رَابَتْ مِنهُ أخْلاقُ |
فَمَا نَظَرْتُ بِعَيْنِ السّوءِ مُعتَمِداً | إلَيْهِ إلاّ وَلِلأحْشَاءِ إطْرَاقُ |
و ما دعاني إلى ما ساءهُ سخطٌ | إلا ثناني إلى ما شاءَ إشفاقُ |
الحزن مجتمع والصبر مفترق
الحُزْنُ مُجتَمِعٌ وَالصّبْرُ مُفْتَرِقُ | و الحبُ مختلفٌ عندي ومتفقُ |
وَلي إذا كُلّ عَينٍ نَامَ صَاحِبُهَا | عينٌ تحالفَ فيها الدمعُ والأرقُ |
لَوْلاكِ يا ظَبْيَة َ الإنسِ التي نظرَتْ | لما وَصَلْنَ إلى مَكْرُوهيَ الحَدَقُ |
لكنْ نظرتِ وقدْ سارَ الخليطُ ضحى | بِناظِرٍ كُلُّ حُسنٍ مِنْهُ مُستَرَقُ |
و لما عز دمع العين فاضت
و لمَّـا عزَّ دمعُ العينِ فاضتْ | دماءً عندَ ترحالِ الفريقِ |
وَقَدْ نَظَمتْ على خَدّي سُموطاً | منَ الدرِّ المفصلِ بالعقيقِ |
يا أخي قدْ وهبتُ ذنبَ زمانٍ
يا أخي قدْ وهبتُ ذنبَ زمانٍ | طَرَقَتْني صُرُوفُهُ بِالمَهَالِكْ |
لمْ يهبْ لي صبابة ً منْ رقادٍ | لمْ يَجُدْ لي فيهَا بِطَيْفِ خَيَالِكْ |
قَدْ قَنِعْنَا بِذَلِكَ النّزْرِ مِنْهُ، | وَغَفَرْنَا لَهُ الذّنُوبَ لِذَلِكْ |
يا غُلاَمي، بَلْ سَيّدي، لَنْ أمَلّكْ
يا غُلاَمي، بَلْ سَيّدي، لَنْ أمَلّكْ، | هَبْ لمَولاكَ، لا عَدمتُكَ، عَدلَكْ |
خوفَ أنْ يصطفيكَ غيري بعدي | لا أرى أنْ أقولَ قدمتُ قبلكْ |
بالكرهِ مني واختياركْ
بالكرهِ مني واختياركْ، | أنْ لا أكونَ حليفَ داركْ |
يَا تَارِكَي، إنّي لِذِكْـ | ـركَ ، ما حييتُ ، لغيرُ تاركْ! |
كن كيفَ شئتَ ، فإنني | ذاكَ المواسي والمشاركْ |