| لأيكممُ أذكرُ ؟ | وَفي أيّكُمْ أفْكِرُ؟ |
| و كمْ لي على بلدتي ، | بُكَاءٌ وَمُسْتَعْبَرُ؟ |
| فَفي حَلَبٍ عُدّتي، | وَعِزّيَ، وَالمَفْخَرُ |
| وفي ” منبجَ ” ، منْ رضا | هُ، أنْفَسُ مَا أذْخَرُ |
| وَمَنْ حُبّهُ زُلْفَة ٌ، | بهَا يُكْرَمُ المَحْشَرُ |
| وَأصْبِيَة ٌ، كَالفِرَاخِ، | أكْبَرُهُمْ أصْغَرُ |
| وَقَوْمٌ ألِفْنَاهُمُ، | و غصنُ الصبا أخضرُ |
| يخيلُ لي أمرهمْ | كأنهمُ حضَّرُ |
| فَحُزْنيَ لا يَنْقَضِي، | و دمعي ما يفترُ |
| و ما هذهِ أدمعي ، | وَلا ذَا الّذي أُضْمِرُ |
| وَلَكِنْ أُدارِي الدّمُوعَ، | وأسْتُرُ مَا أسْتُرُ |
| مخافة َ قولِ الوشا | ة ِ، مِثْلُك لا يَصْبِرُ |
| أيا غفلتا ، كيفَ لا | أرجي الذي أحذرُ ؟ |
| و ماذا القنوطُ الذي | أراهُ فَأسْتَشْعِرُ؟ |
| أمَا مَنْ بَلاني بِهِ، | على كشفهِ أقدرُ ؟ |
| بلى َ ، إنَّ لي سيداً | مواهبهُ أكثرُ |
| وإني غَزيرُ الذّنُوبِ، | و إحسانهُ أغزرُ |
| بِذَنْبِيَ أوْرَدْتَني، | وَمِنْ فَضْلِك المَصْدرُ |
مغرمٌ ، مؤلمٌ ، جريحٌ ، أسيرٌ
| مغرمٌ ، مؤلمٌ ، جريحٌ ، أسيرٌ | إنّ قَلْباً، يُطِيقُ ذا، لَصَبُورُ |
| وَكَثِيرٌ مِنَ الرّجَالِ حَدِيدٌ، | وَكَثِيرٌ مَنَ القُلُوبِ صُخُورُ |
| قُلْ لِمَنْ حَلّ بِالشّآمِ طَليقاً، | بِأبي قَلْبُكَ الطّلِيقُ الأسِيرُ |
| أنَا أصْبَحْتُ لا أُطِيقُ حَراكاً، | كيفَ أصبحتَ أنتَ يا ” منصورُ ” ؟ |
أتَتْني عَنْكَ أخْبَارُ
| أتَتْني عَنْكَ أخْبَارُ، | و بانتْ منكَ أسرارُ |
| وَلاحَتْ لي، مِنَ السّلْوَ | ة ِ، آيَاتٌ وَآثَارُ |
| أرَاهَا مِنْكَ بِالقَلْبِ، | و للأحشاءِ أبصارُ |
| إذا ما بردَ الحبُّ | فَمَا تُسْخِنُهُ النّارُ |
قَمَرٌ، دُونَ حُسْنِهِ الأقمارُ
| قَمَرٌ، دُونَ حُسْنِهِ الأقمارُ، | وَكَثِيبٌ مِنَ النّقَا، مُسْتَعَارُ |
| و غزالٌ فيهِ نفارٌ ، ولاَ بدْ | عَ فَمِنْ شِيمَة ِ الظّبَاءِ النّفَارُ |
| لا أُعَاصِيهِ في اجْتِرَاحِ المَعَاصِي، | في هَوَى مِثْلِهِ تَطِيبُ النّارُ |
| قَد حَذِرْتُ المِلاحَ دَهْراً، وَلكن | ساقني ، نحوَ حبهِ ، المقدارُ |
| كمْ أردتُ السلوَّ فاستعطفتني | رقية ٌ منْ رقاكَ يا عيَّـارُ |
يَا مَعْشَرَ النّاسِ! هَلْ لي
| يَا مَعْشَرَ النّاسِ! هَلْ لي | ممَّـا لقيتُ مجيرُ ؟ |
| أصابَ غرَّة َ قلبي | هَذَا الغَزَالُ الغَرِيرُ |
| فَعُمْرُ لَيْلي طَوِيلٌ، | وَعُمْرُ نَوْمِي قَصِيرُ |
| أسرتَ مني فؤادي ، | يَفْدِيكَ ذَاكَ الأسِيرُ |
سَبَقَ النّاسَ، في الهَوَى ، مَنْصُورُ
| سَبَقَ النّاسَ، في الهَوَى ، مَنْصُورُ | فسواهُ مكلَّفٌ ، مغرورُ |
| لحقَ العودَ ، ناعماً ، فثناهُ | و هوَ صعبٌ ، على سواهُ ، عسيرُ |
| إنّ حُبّ الصِّبَا، وَإنْ طَالَ، لا يَقْـ | ـدَحُ فِيهِ، عَلى الدّهُور، دُثُورُ |
| فهوَ في أضلعِ الصغيرِ صغيرٌ ، | و هوَ في أضلعِ الكبيرِ كبيرُ |