| ندبتَ لحسنِ الصبرِ قلبَ نجيبِ | و ناديتَ للتسليمِ خيرَ مجيبِ |
| وَلمْ يَبْقَ مِني غَيْرَ قَلْبٍ مُشَيَّعٍ | و عودٍ على نابِ الزمانِ صليبِ |
| و قدْ علمتْ أمي بأنَّ منيتي | بحدِ سنانٍ أو بحدِ قضيبِ |
| كما علمتْ ؛ منْ قبلِ أنْ يغرقَ آبنها ، | بِمَهْلَكِهِ في المَاءِ، أُمُّ شَبِيبِ |
| تحملتُ ، خوفَ العارِ ، أعظمَ خطة ٍ | وَأمّلْتُ نَصْراً كَانَ غَيرَ قَريبِ |
| وَللعَارِ خَلّى رَبُّ غَسَّانَ مُلْكَهُ | وَفَارَقَ دِينَ اللَّهِ غَيْرَ مُصِيبِ |
| ولمْ يرتغبْ في العيشِ”عيسى بنُ مصعبِ” | وَلا خَفّ خوْفَ الحرْبِ قلبُ حبيبِ |
| رضيتُ لنفسي : ” كانَ غيرَ موفقٍ “ | ولم ترضَ نفسي : كانَ غيرَ نحيبِ |
يا عيد ما عدت بمحبوب
| يَا عيِدُ مَا عُدْتَ بِمَحْبُوبِ | على معنى القلبِ مكروبِ |
| يَا عيِدُ قَد عُدْتَ علَى ناظِرٍ | عن كلٍ حسنٍ فيكَ محجوبِ |
| يَا وَحْشَة َ الدّارِ التي رَبُّهَا | أصْبَحَ في أثْوَابِ مَرْبُوبِ |
| قَدْ طَلَعَ العِيدُ عَلى أهْلِهِ | بِوَجْهِ لا حُسْنٍ وَلا طِيبِ |
| ما لي وللدهرِ وأحداثهِ | لقدْ رماني بالأعاجيبِ |
رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي
| رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي | أسِيراً غَيْرَ مَرْجُوّ الإيَابِ |
| سَرَرْتُ بِفَكّهِ حَيَّيْ نُمَيْرٍ، | وسؤتُ بني ” ربيعة َ ” و” الضبابِ “ |
| و ما أبغي سوى شكري ثواباً | و إنَّ الشكرَ من خير الثوابِ |
| فَهَلْ مُثْنٍ عَليّ فَتى نُمَيْرٍ | بحلي عنهُ قدَّ بني ” كلابِ “ |
وَعِلّة ٍ لَمْ تَدَعْ قَلْباً بِلا ألَمٍ
| وَعِلّة ٍ لَمْ تَدَعْ قَلْباً بِلا ألَمٍ | سَرَتْ إلى طَلَبِ العَلْيَا وَغَارِبِهَا |
| هَلْ تُقبَلُ النّفسُ عَن نَفسٍ فأفديَه؟ | اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَغْلُو عَلَيّ بِهَا |
| لئنْ وهبتكَ نفساً لا نظيرَ لها | فَمَا سَمَحْتُ بِهَا إلاّ لِوَاهِبِهَا |
فَعَلَ الجَميلَ وَلم يكُنْ من قَصْدِهِ
| فَعَلَ الجَميلَ وَلم يكُنْ من قَصْدِهِ | فَقَبِلْتُهُ وَقَرَنْتُهُ بِذُنُوبِهِ |
| و لربَّ فعلٍ جاءني من فاعلٍ | أحمدتهُ وذممتُ منْ يأتي بهِ |
فديتك ما الغدر من شيمتي
| فديتكَ ما الغدرُ منْ شيمتي | قديماً وَلا الهَجرُ مِن مَذْهَبي |
| وهبني كما تدعي مذنباً | أما يقبلُ العذرَ منْ مذنبِ |
| وَأوْلى الرّجالِ بِعَتْبٍ أخٌ | يكرُّ العتابَ على معتبِ |