غُضِّي جُفُونَ السِّحرِ أو فارحَمي | متيماً يخشَى نِزَالَ الجُفُونْ |
ولاَ تَصُولِي بالقوامِ الذَّي | تَميسُ فيه يا مُنايَ المَنُونْ |
إنِّي لأدري منكِ مَعنى الهَوى | يا جُوليا والناسُ لا يَعرِفُونْ |
ومِن عَجَبٍ قد قَلَّدُوكَ مُهَنَّداً
ومِن عَجَبٍ قد قَلَّدُوكَ مُهَنَّداً | وفي كلِّ لَحْظٍ منكَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ |
إذَا أنتَ قدْ جَرَّدْتَهُ أوْ غَمَدْتَهُ | قَتَلتَ به واللَّحظُ لا يَتَعَمَّدُ |
أنا العاشِقُ العاني وإن كنتَ لا تَدري
أنا العاشِقُ العاني وإن كنتَ لا تَدري | أعيذُكَ من وَجدٍ تَغَلْغَلَ في صَدري |
خليليَ هذَا اللَّيلُ في زِيِّهِ أتَى | فقمْ نلتمسْ للسُّهدِ دِرْعاً مِنَ الصَّبرِ |
وهذَا السُّرَى نحوَ الحِمَى يستفزُّنَا | فهَيَّا وإن كُنّا على مَركَبٍ وَعْرِ |
خليليَ هذَا اللَّيلُ قدْ طالَ عُمْرُهُ | وليسَ لهُ غيرُ الأحاديثِ والذِّكْرِ |
فهاتَ لنَا أذْكَى حَدِيثٍ وَعَيْتَهُ | أَلَذُّ به إنّ الأحاديث كالخَمرِ |
قالتْ الجوزاءُ حينَ رأتْ
قالتْ الجوزاءُ حينَ رأتْ | جَفنَه قد واصَلَ السَّهَرا |
ما لهذَا الصَّبِّ في وَلَهٍ | أتُراهُ يعشَق القَمَرا |
ظَبْى َ الحِمَى باللّهِ ما ضَرَّكَا
ظَبْى َ الحِمَى باللّهِ ما ضَرَّكَا | إذا رأينا في الكَرَى طَيفَكا |
وما الذي تَخشاهُ لو أنّهم | قالوا فُلانٌ قد غَدا عَبدَكا |
قد حَرَّمُوا الرِّقَّ ولكنّهم | ما حَرَّمُوا رِقَّ الهَوَى عِنْدَكَا |
وأصبَحَتْ مِصرُ مُراحاً لهم | وأنتَ في الأحشا مُراحٌ لكا |
ما كان سهلاً أن يَرَوْا نِيلَها | لو أنّ في أسيافِنا لَحظَكا |
سألتُه ما لهذا الخالِ مُنفَرِداً
سألتُه ما لهذا الخالِ مُنفَرِداً | واختارَ غُرَّتَكَ الغَرَّا له سَكَنَا |
أجابنِي:خافَ مِنْ سَهْمِ الجفُونِ ومِنْ | نارِ الخدود,لهذَا هاجَرَ الوَطَنَا |