| خَمرَة ٌ في بابلٍ قد صُهِرجَتْ | هكذا أَخْبَرَ حاخَامُ اليَهُودْ | 
| أوْدَعُوها جَوفَ دَنٍّ مُظلِمٍ | ولَدَيْه بَشًّرُوها بالخُلُودْ | 
| سألوا الكُهّانَ عن شارِبِها | وعَنِ السَّاقي وفي أيِّ العُهُودْ | 
| فأجابُوهُم: فَتى ً ذو مِرَّة ٍ | من نَبي مِصرٍ له فَضلٌ وجُودْ | 
| مُغْرَمٌ بالعُودِ والنايِ مَعاً | مُولَعٌ بالشُّربِ والناسُ هُجُودْ | 
| هَمُّه فَصدُ دِنانٍ ونَدى ً | وأبوهُ هَمُّه جَمْعُ النُّقُودْ | 
فِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْ
| فِتَية َ الصَّهباءِ خيرَ الشَّاربينْ | جَدِّدُوا باللّهِ عَهْدَ الغائِبِينْ | 
| واذكُرُوني عند كاساتِ الطِّلا | إنّني كنتُ إمامَ المُدمِنينْ | 
| وإذا ما استَنْهَضَتْكُم ليلة ً | دَعَوة ُ الخَمرِ فَثُورُوا أجمَعينْ | 
| رُبَّ لَيْلٍ قد تَعاهَدْنا عَلَى | ما تَعَاهَدْنَا وكُنّا فاعِلِينْ | 
| فقَضَيْناهُ ولم نَحفِلْ بما | سَطَّرَتْ أيْدِي الكِرامِ الكاتِبِينْ | 
| بين أقداحٍ ورَاحٍ عُتِّقَتْ | ورَياحينٍ ووِلدانٍ وعِينْ | 
| وسُقاة ٍ صَفَّفَتْ أكوابَها | بَعْضُها البَلُّورُ والبَعْضُ لُجَيْنْ | 
| آنَسَتْ مِنّا عِطاشاً كالقَطا | صادَفَتْ وِرداً به ماءٌ مَعينْ | 
| فمَشَتْ بالكاسِ والطاسِ لَنا | مِشْية َ الأفراحِ للقَلْبِ الحَزِينْ | 
| وتَواثَبنا إلى مَشمُولَة ٍ | ذاتِ ألوانٍ تَسُرّ الناظِرِينْ | 
| عَمَدَ السّاقي لأنْ يَقتُلَها | وهيَ بِكرٌ أحصَنَتْ منذُ سِنِينْ | 
| ثمَّ لمَّا أنْ رأَى عِفَّتَهَا | خافَ فيها الله رَبَّ العالَمينْ | 
| وأجَلْنَا الكاسَ فيما بيننَا | و علَى الصَّهباءِ بتنَا عاكفينْ | 
| وشَفَينا النَّفسَ من كلِّ رَشاً | نَطَقَتْ عَيناهُ بالسِّحرِ المُبينْ | 
| وطوَى مَجْلِسنَا بعدَ الهَنا | وانشراحِ الصَّدْرِ تكبيرُ الأَذِينْ | 
| هكذا كُنّا بأيّامِ الصَّفا | نَنْهَب اللذّاتِ في الوقتِ الثَّمينْ | 
| ليتَ شِعري هل لنا بعدَ النَّوى | مِنْ سبيلٍ للقِّا أمْ لاتَ حِينْ | 
يأيُّهَا الحُبُّ امتزجْ بالحشَى
| يأيُّهَا الحُبُّ امتزجْ بالحشَى | فإنْ في الحُبِّ حياة ِ النُّفوسْ | 
| واسلُلْ حَياة ً من يَمينِ الرَّدى | أوشَكَ يَدعُونا ظَلامُ الرُّموسْ | 
تَمَثَّلِي إنْ شئتِ في مَنْظَرِ
| تَمَثَّلِي إنْ شئتِ في مَنْظَرِ | يا جُولِيا أنكِرُ فيه الغَرامْ | 
| أو فابعثِي قلْباً إلَى أضْلُعٍ | راحَ به الوجدُ وأودَى السَّقامْ | 
غُضِّي جُفُونَ السِّحرِ أو فارحَمي
| غُضِّي جُفُونَ السِّحرِ أو فارحَمي | متيماً يخشَى نِزَالَ الجُفُونْ | 
| ولاَ تَصُولِي بالقوامِ الذَّي | تَميسُ فيه يا مُنايَ المَنُونْ | 
| إنِّي لأدري منكِ مَعنى الهَوى | يا جُوليا والناسُ لا يَعرِفُونْ | 
ومِن عَجَبٍ قد قَلَّدُوكَ مُهَنَّداً
| ومِن عَجَبٍ قد قَلَّدُوكَ مُهَنَّداً | وفي كلِّ لَحْظٍ منكَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ | 
| إذَا أنتَ قدْ جَرَّدْتَهُ أوْ غَمَدْتَهُ | قَتَلتَ به واللَّحظُ لا يَتَعَمَّدُ |