دق وأنت ساكت

علامات ما تحت العينين تحكي قصصًا عن جُلِّ ما مر بي.
أرق الليالي أذاق القلب مرًّا أتعبني عدد الليالي لا فرق للبحر من قُطَرِ،
وإن زادت فمالها غارة ولا ألمُ غريق البحر لا يعطي للبلل همُّ .
في ليلة من تلك الليالي آرِقَتِي سمع الجسد للأعضاء ما يُهَمُّ.
سمعَ القلب يبكي ويقول يا حزني، والعقل يحكي كعادته بمنطق القلمِ
أيا قلب ما لك للبكاء من فَصْلٍ بعيد القمر لا يهوى له قربا
أما علمت أن الحب للجسد مرا. قل شيئا يا جسد أقنعه كرا
قال الجسد ما للقلب من عيب، فقد حزن وهذا حاله اقتربا
أيا عقل دعه إنَّ الوقت شافيه، وصبِّره لا تخمده بكلامك فيه
قالت الروح ويحك يا جسد ما فيك، ما للوقت لذا مرض بشافيه
كذبت إن قلت ينسى أو يتغاضَى، كل عضوٍ ينسى إلا القلب حتَّايَ
رد العقل زادت الروحُ الطينَ بلة. قالوا غريقا قالت اسقوه شربة
تب العقل لها وقال اصرفيها فكرة الحب أنسيها للقلب مرة
ما ظننت أن الجرح بمثل العمق (,)مددا، ما اعتقدت ان الأثر بالغَ الوصلِ
قلب الجسد فكر معي نجد حلا يناسبك ويرجع موازين الانضباط
صاح القلب أن اخسأ عقلاً بالغ الفكر ما للقلب تفكيرٌ ولا عَقَدُ
تمنيت لو أن الحب إرادة العقل، ولكن إرادة الله مالها رد
اشعر يا عقل بداخلي أرجوك. اوقف منطق التفكير لحظة.
قائد الجسد أنى لك التفكير. هيهات هيهات عمَّا مالهُ فِكْرُ.
دع القلب والروح بندوبهما. ولا تعط لنا همًّا ولا فكرا.
لا يشفي الزمن ندوب القلب يا جسد. أوقد شفى ندوب الجسد.
اعمل يا قائد بدون قلبٍ. ما للقلب غير ضخ الدم عَوزا.
سكت العقل وجيزًا ثم قال. إذا أيتها الروح امضي نحو الضبابِ
أيها الجسد اعمل بصمت. ضخ الدم يا قلبَ الجسدِ المسكينِ
كتبها الشاعر عثمان عادل عمر