قَد فَقَدنا الوَفاءَ فَقدَ الحَميمِ | وَبَكَينا العُلا بُكاءَ الرُسومِ |
لا أَمَلُّ الزَمانَ ذَمّاً وَحَسَبي | شُغُلاً أَن ذَمَمتُ كُلَّ ذَميمِ |
أَتَظُنُّ الغِنى ثَواءً لِذي الهِمَّ | ةِ مِن وَقفَةٍ بِبابِ لَئيمِ |
وَأَرى عِندَ خَجلَةِ الرِدِّ مِنّي | خَطَراً في السُؤالِ جِدَّ عَظيمِ |
وَ لَوَجهُ البَخيلِ أَحسَنُ في بَع | ضِ الأَحايينِ مِن قَفا المَحرومِ |
كَريمٍ غَدا فَأَعلَقَ كَفّي | مُستَميحاً في نِعمَةٍ مِن كَريمِ |
حازَ حَمدي وَلِلرِياحِ اللَواتي | تَجلُبُ الغَيثَ مِثلُ حَمدِ الغُيومِ |
عَودَةٌ بَعدَ بَدأَةٍ مِنكَ كانَت | أَمسِ يا أَحمَدَ اِبنَ عَبدِ الرَحيمِ |
ما تَأَتّيكَ بِالظَنينِ وَلا وَج | هُكَ في وَجهِ حاجَتي بِشَتيمِ |