| أَعِن جِوارِ أَبي إِسحاقَ تَطمَعُ أَن | تُزيلَ رَحلِيَ يا بُهلَ بنَ بُهلانا |
| غَبينَةٌ سُمتَنيها لَو سَمَحتُ بِها | يَوماً لَأَكفَلتُها لَخماً وَغَسّانا |
| أَعدَدتَ مِن قُطرِكَ الأَقصى لِتَقمُرَني | بَنى المُدَبِّرِ أَنصاراً وَأَعوانا |
| يَرضاهُمُ الناسُ أَرباباً لِسُؤدُدِهِم | فَكَيفَ أَسخَطُهُم يا بُهلُ إِخوانا |
| هَبني غَنيتُ بِوَفري عَن نَوالِهِمِ | فَكَيفَ أَصنَعُ بِالإِلفِ الَّذي كانا |
| عَهدٌ مِنَ الأُنسِ عاقَرنا الكُؤوسَ عَلى | بَديإِهِ وَخَبَطنا فيهِ أَزمانا |
| نَمّازُ عَنهُ كُهولاً بَعدَ كَبرَتِنا | وَقَد قَطَعنا بِهِ الأَيّامَ شُبّانا |
| أَصادِقٌ لَم أُكاذِبهُم مَوَدَّتَهُم | وَلَم أَدَعهُم لِشَيءٍ عَزَّ أَو هانا |
| وَلَم أَكُن بائِعاً بِالرَغبِ عَبدَهُمُ | وَأَنتَ تَطلُبُهُم يا بُهلُ مَجّانا |
| إِذهَب إِلَيكَ فَلا مُحظىً بِعارِفَةٍ | وَلا مُصيباً بِما حاوَلتَ إِمكانا |