بني القبطِ إخوانُ الدُّهورِ ، رويدكم |
هبوه يسوعاً في البريّة ِ ثانيا |
حملتمِ لحكمِ اللهِ صلبَ ابنِ مريمٍ |
وهذا قضاءُ الله قد غالَ غاليا |
سديدُ المرامِي قد رماه مُسَدِّدٌ |
وداهية ُ السُوَّاسِ لاقى الدَّوَاهيا |
وواللهِ ، لو لم يطلقِ النارَ مطلقٌ |
عليه، لأَوْدَى فجأَة ً، أَو تَداوِيا |
قضاءٌ، ومِقدارٌ، وآجالُ أَنفُسٍ |
إذا هي حانت لم تُؤخَّرْ ثوانيا |
نبيدُ كما بادت قبائلُ قبلنا |
ويبقى الأنامُ اثنينِ : ميتاً ، وناعياً |
تعالوا عسى نطوي الجفاءَ وعهده |
وننبذُ أسبابَ الشِّقاقِ نواحيا |
أَلم تكُ مصرٌ مهدَنا ثم لَحْدَنا |
وبينهما كانت لكلِّ مغانيا |
ألم نكُ من قبل المسيحِ ابن مريمٍ |
و موسى وطه نعبُدُ النيلَ جاريا |
فَهلاَّ تساقيْنا على حبِّه الهَوَى |
وهلاَّ فديْناه ضِفافاً ووادِيا |
وما زال منكم أَهلُ وُدٍّ ورحمة ٍ |
وفي المسلمين الخيرُ ما زالَ باقيا |
فلا يثنِكم عن ذمَّة قتلُ بُطرُسٍ |
فقِدْماً عرفنا القتلَ في الناس فاشيا |