| يُرْغِي ويُزْبِدُ بالقَافَاتِ تَحْسبُها | قصفَ المدافعِ في أفقِ البساتينِ |
| منْ كلِّ قافٍ كأن اللهَ صوَّرها | من مارجِ النارِ تصويرَ الشياطينِ |
| قد خصَّه اللهُ بالقافاتِ يعلُكها | واختَصَّ سُبحانَه بالكافِ والنُّونِ |
| يَغيبُ عَنّا الحجا حِيناً ويحْضُرُه | حيناً فيخلطُ مختلاًّ بموزونِ |
| لا يأمَنُ السامعُ المسكينُ وثْبَتَه | مِن كردفان إلى أعلى فِلَسطِينِ |
| بَيْنَا تراه ينادي الناسَ في حَلَبٍ | إذا به يَتَحَدَّى القَومَ في الصِّينِ |
| ولم يكن ذاكَ عن طَيشٍ ولا خَبَلٍ | لكنّها عَبقَرِيّاتُ الأساطينِ |
| يَبيتُ يَنسُجُ أحلاماً مُذَهَّبَة ً | تُغني تفاسيرُها عن ابنِ سِيرِينِ |
| طَوراً وَزيراً مُشاعاً في وِزارَتِه | يُصَرِّفُ الأمرَ في كلِّ الدَّواوينِ |
| وتارَة ً زَوجَ عُطبُولٍ خَدَلَّجَة ٍ | حسناءَ تملِكُ آلافَ الفدادينِ |
| يُعفَى من المَهرِ إكراماً للحيَتِه | وما أظَلَّته من دُنيا ومِن دِينِ |