هذا الظَّلامُ أثارَ كامِنَ دائي |
يا ساقِيَيَّ عَلَيَّ بالصَّهباءِ |
بالكاسِ أو بالطّاسِ أو بآثْنَيْهِما |
أو بالدِّنانِ فإنّ فيه شِفائي |
مَشْمُولَة لولا التُّقَى لعَجِبْتُ مِنْ |
تَحْرِيمِها والذَّنْبُ للقُدَماءِ |
قَرِبُوا الصَّلاة َ وهُم سُكارى بعدَما |
نَزَلَ الكِتابُ بحِكْمَة ٍ وجَلاءِ |
يا زَوْجَة َ ابِن المُزْنِ يا أُخْتَ الهَنا |
يا ضَرّة َ الأحزانِ في الأحشاءِ |
يا طِبَّجالِينُوسَ في أَنْواعِه |
مالي أراكِ كثيرة َ الأعداءِ |
عَصَرُوكِ مِنْ خَدَّيْ سُهَيْلٍ خُلْسَة ً |
ثم اختَبَأتِ بمُهجَة ِ الظَّلماءِ |
فلَبِثتِ فيها قبلَ نُوحٍ حِقبَة ً |
وتَداوَلَتْكِ أنامِلُ الآناءِ |
حتَّى أَتاحَ اللهُ أنْ تَتَجَمّلي |
بيَدِ الكريمِ وراحَة ِ الأُدباءِ |
يا صاحبي كيفَ النُّزُوعُ عن الطِّلا |
ولقد بُلِيتُ مِن الهُموِم بِداءِ |
واللَّيْلُ أَرْشَدَهُ أَبُوهُ لِشَقْوَتِي |
وكذا البَنُونَ على هَوَى الآباءِ |
ألَّفتُ بين ابنِ السَّحابِ وبينَها |
فرأيتُ صَحّة َ ما حَكاهُ الطّائي |
صَعُبَتْ وراضَ المَزْجُ سيءَ خُلْقِها |
فتَعَلَّمَتْ مِنْ حُسْنِ خُلْقِ الماءِ |