| يَا بُؤسَ لِلقَلْبِ بَعْد اليَوْمِ ما آبَهْ |
| ذِكرَى حَبيبٍ ببعضِ الأرْضِ قد رَابهْ |
| قالّتْ سُلَيْمى أرَاكَ اليومَ مُكْتَئِباً |
| والرَّأْسُ بَعدي رَأيتُ الشّيْبَ قد عابه |
| وحَارَ بَعْدَ سَوَادِ الرَّأْسِ جُمَّتَهُ |
| كمِعْقَبِ الرَّيطِ إذْ نَشَّرْتَ هُدَّابهْ |
| ومَرْقَبٍ تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَهُ |
| أشْرَفْتُهُ مُسْفِراً والنَّفْسُ مُهْتَابَهْ |
| عَمْداً لأرْقُبَ مَا لِلجَوِّ مِنْ نَعَمٍ |
| فَناظِرٌ رائِحاً مِنْهُ وعُزَّابَهْ |
| وقدْ نَزَلْتُ إلى رَكْبٍ مُعَقَّلَةٍ |
| شُعْثِ الرُّووسِ كأنَّ فَوْقَهُمْ غابَهْ |
| لَمَّا رَكِبْنا رَفَعناهُنَّ زَفْزَفَةً |
| حَتى احْتَوَيْنَا سَوَاماً ثمَّ أرْبَابَهْ |