| رِضاكَ رِضايَ الّذي أُوثِرُ | وَسِرُّكَ سِرّي فَما أُظْهِرُ |
| كَفَتْكَ المُرُوءَةُ ما تَتّقي | وَآمَنَكَ الوُدُّ مَا تَحْذَرُ |
| وَسِرُّكُمُ في الحَشَا مَيّتٌ | إذا أُنْشِرَ السّرُّ لا يُنْشَرُ |
| كَأنّي عَصَتْ مُقْلَتي فيكُمُ | وَكَاتَمَتِ القَلْبَ مَا تُبْصِرُ |
| وَإفْشَاءُ مَا أنَا مُسْتَوْدَعٌ | مِنَ الغَدْرِ وَالحُرُّ لا يَغدُرُ |
| إذا مَا قَدَرْتُ عَلى نَطْقَةٍ | فإنّي عَلى تَرْكِها أقْدَرُ |
| أُصَرّفُ نَفْسِي كَمَا أشْتَهي | وَأمْلِكُهَا وَالقَنَا أحْمَرُ |
| دَوَالَيْكَ يا سَيْفَهَا دَوْلَةً | وَأمْرَكَ يا خَيرَ مَنْ يَأمُرُ |
| أتَاني رَسُولُكَ مُسْتَعْجِلاً | فَلَبّاهُ شِعْرِي الذي أذْخَرُ |
| وَلَوْ كانَ يَوْمَ وَغىً قاتِماً | لَلَبّاهُ سَيْفيَ وَالأشْقَرُ |
| فَلا غَفَلَ الدّهْرُ عَن أهْلِهِ | فإنّكَ عَيْنٌ بهَا يَنْظُرُ |