قفْ حيِّ شبانَ الحمى |
قبلَ الرحيلِ بقافِيَهْ |
عودتهمْ أمثالها |
في الصالحاتِ الباقيه |
من كلِّ ذاتِ إشارة ٍ |
ليستْ عليهم خافيه |
قلْ: يا شبابُ نصيحة |
مما يُزَوَّدُ غاليه |
هل راعكم أن المدا |
رسَ في الكنانة ِ خاوِيَه |
هجرتْ فكلٌّ خليَّة |
من كلِّ شُهْدٍ خاليه |
وتعطَّلتْ هالاتُها |
منكم، وكانت حاليه |
غَدَتِ السياسة ُ وَهْيَ آ |
مرة عليها ناهيه |
فهجرتمو الوطنَ العز |
يزَ إلى البلادِ القاصيه |
أنتمْ غداً في عالمٍ |
هو والحضارة ُ ناحِيهْ |
واريتُ فيه شبيبتي |
وقضيتُ فيه ثمانِيه |
ما كنتُ ذا القلبِ الغليـ |
ـظِ، ولا الطباعِ الجافيه |
سيروا به تتعلموا |
سرَّ الحياة ِ العاليه |
وتأملوا البنيانَ، وادَّ |
كروا الجهودَ البانيه |
ذوقوا الثمارَ جنيَّة ً |
وردوا المناهلَ صافيه |
واقضوا الشبابَ، فإنّ ساعته القصيرة فانيه |
واللهِ لا حرجٌ عليـ |
ـكم في حديثِ الغانيه |
أَو في اشتِهاءِ السِّحْرِ من |
لَحْظِ العيونِ الساجيه |
أَو في المسارحِ فَهْيَ بالنّـ |
ـفسِ اللطيقة ِ راقيه |