هَلْ تَعْطِفَانِ عَلى العَلِيلِ؟ |
لا بالأسِيرِ، وَلا القَتِيلِ! |
باتت تقبلهُ الأكــ |
ـفُّ، سَحَابَة َ اللّيلِ الطّوِيل |
يرعى الندجومَ السائرا |
تِ منَ الطلوعِ إلى الأفولِ |
فقدَ الضيوفُ مكانهُ ، |
وبكاهُ أبناءُ السبيلِ |
وَاستَوْحَشَتْ لِفِرَاقِهِ، |
يَوْمَ الوَغَى ، سِرْبُ الخُيُولِ |
وَتَعَطّلَتْ سُمْرُ الرّمَا |
حِ، وَأُغمدتْ بِيضُ النْصُولِ |
يَا فَارِجَ الكَرْبِ العَظِيـ |
ــمِ ، وكاشفَ الخطبِ الجليلِ |
كُنْ، يَا قَوِيُّ، لِذَا الضّعِيـ |
ـفِ، وَيَا عزِيزُ، لِذا الذّلِيلِ! |
قَرّبْهُ مِنْ سَيْفِ الهُدَى ، |
في ظِلّ دَوْلَتِهِ الظّلِيلِ! |
أوَمَا كَشَفْتَ عَنِ ابنِ دَا |
ودٍ ” ثقيلاتِ الكبولِ ؟ ! |
لمْ أروَ منهُ ولا شفيــ |
ـتُ بطولِ خدمتهِ ، غليلي |
أللهُ يعلمُ : أنهُ |
أملي منِ الدنيا وسولي |
وَلَئِنْ حَنَنْتُ إلى ذُرَا |
هُ لقد حننتُ إلى وصولِ |
لا بِالغَضُوبِ، وَلا الكَذُو |
بِ، وَلا القَطوبِ، وَلا المَلولِ |
يا عدَّتي في النائبا |
تِ، وَظُلّتي عِنْدَ المَقِيلِ! |
أينَ المحبة ُ ، والذمـا |
مُ وما وعدتَ منَ الجميلِ ؟ ! |
أجْمِلْ عَلى النّفْسِ الكَرِيـ |
ـمَة ِ فيّ، وَالقَلْبِ الحَمُولِ! |
أمّا المُحِبّ فَلَيْسَ يُصْـ |
ـغي في هَوَاهُ إلى عَذُولِ |
يمضي بحالِ وفائهِ ، |
ويصدُّ عنْ قالٍ وقيلِ ! |