| لأيكممُ أذكرُ ؟ | وَفي أيّكُمْ أفْكِرُ؟ |
| و كمْ لي على بلدتي ، | بُكَاءٌ وَمُسْتَعْبَرُ؟ |
| فَفي حَلَبٍ عُدّتي، | وَعِزّيَ، وَالمَفْخَرُ |
| وفي ” منبجَ ” ، منْ رضا | هُ، أنْفَسُ مَا أذْخَرُ |
| وَمَنْ حُبّهُ زُلْفَة ٌ، | بهَا يُكْرَمُ المَحْشَرُ |
| وَأصْبِيَة ٌ، كَالفِرَاخِ، | أكْبَرُهُمْ أصْغَرُ |
| وَقَوْمٌ ألِفْنَاهُمُ، | و غصنُ الصبا أخضرُ |
| يخيلُ لي أمرهمْ | كأنهمُ حضَّرُ |
| فَحُزْنيَ لا يَنْقَضِي، | و دمعي ما يفترُ |
| و ما هذهِ أدمعي ، | وَلا ذَا الّذي أُضْمِرُ |
| وَلَكِنْ أُدارِي الدّمُوعَ، | وأسْتُرُ مَا أسْتُرُ |
| مخافة َ قولِ الوشا | ة ِ، مِثْلُك لا يَصْبِرُ |
| أيا غفلتا ، كيفَ لا | أرجي الذي أحذرُ ؟ |
| و ماذا القنوطُ الذي | أراهُ فَأسْتَشْعِرُ؟ |
| أمَا مَنْ بَلاني بِهِ، | على كشفهِ أقدرُ ؟ |
| بلى َ ، إنَّ لي سيداً | مواهبهُ أكثرُ |
| وإني غَزيرُ الذّنُوبِ، | و إحسانهُ أغزرُ |
| بِذَنْبِيَ أوْرَدْتَني، | وَمِنْ فَضْلِك المَصْدرُ |