الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ، |
وَالحِرْصُ بَعدَكَ غَايَة ُ الجُهّالِ |
لوْ كانَ يخلدُ بالفضائلِ فاضلٌ |
وُصِلَتْ لَكَ الآجَالُ بِالآجَالِ! |
أوْ كُنتَ تُفدى لافتَدَتْكَ سَرَاتُنَا |
بنفائسِ الأرواحِ والأموالِ |
أوْ كانَ يدفعُ عنكَ بأسٌ أقبلتْ ، |
شَرَعاً، تَكَدَّسُ بِالقِنَا العَسّالِ |
أعززْ ، على ساداتِ قومكَ ، أنْ ترى |
فوقَ الفراشِ ، مقلبَ الأوصالِ |
و السابغاتُ مصونة ٌ ، لمْ تبتذلْ ، |
و البيضُ سالمة ٌ معَ الأبطالِ |
و إذا المنية ُ أقيلتْ لمْ يثنها |
حرصُ الحريصِ ، وحيلة ُ المحتالِ |
مَا للخُطوبِ؟ وَمَا لأحْداثِ الرّدَى |
أعْجَلْنَ جَابِرَ غَايَة َ الإعْجَالِ؟ |
لمَّـا تسربلَ بالفضائلِ ، وارتدى |
بردَ العلاَ ، وأعتمَّ بالإقبالِ |
وَتَشَاهَدَتْ صِيدُ المُلُوكِ بفَضْلِهِ |
و أرى المكارمَ ، منْ مكانٍ عالِ |
أأبَا المُرَجّى ! غَيرُ حُزْنيَ دَارِسٌ، |
أبَداً عَلَيْكَ، وَغَيْرُ قَلبيَ سَالِ |
لا زلتَ مغدوَّ الثرى ، مطروقهُ ، |
بِسَحَابَة ٍ مَجْرُورَة ِ الأذْيَالِ |
و حجبنَ عنكَ السيئاتُ ولمْ يزلْ |
لَكَ صَاحِبٌ مِنْ صَالحِ الأعمالِ |