| أي اصطبارٍ ليسَ بالزائلِ ؟ | و أيُّ دمعٍ ليسَ بالهاملِ ؟ |
| إنا فجعنا بفتى ” وائلٍ | لمَّـا فجعنا ” بأبي وائلِ “ |
| المشتري الحمدَ بأموالهِ ، | والبائعِ النائلَ بالنائلِ |
| مَاذا أرَادَتْ سَطَوَاتُ الرّدَى | بِالأسَدِ ابنِ الأسَدِ، البَاسِلِ؟ |
| السّيّد ابنِ السّيّدِ، المُرْتَجَى ، | والعالمِ ابنِ العالمِ ، الفاضلِ! |
| أقسمتُ : لو لمْ يحكهِ ذكرهُ | رجعنَ عنهُ بشبا ثاكلِ |
| كَأنّما دَمْعِي، مِنْ بَعْدِهِ | صوبُ سحابٍ واكفٍ ، وابلِ |
| مَا أنَا أبْكِيهِ، وَلَكِنّمَا | تبكيهِ أطرافُ القنا الذابلِ |
| ما كانَ إلاَّ حدثاً نازلاً ، | موكلاً بالحدثِ النازلِ |
| دَانٍ إلى سُبْلِ النّدَى وَالعُلا، | نَاءٍ عَنِ الفَحْشَاءِ وَالبَاطِلِ |
| أرى المعالي ، إذْ قضى نحبهُ ، | تبكي بكاءَ الوالهِ ، الثاكلِ |
| الأسَدُ البَاسِلُ، وَالعَارِضُ الـ | ـهاطلُ ، عندَ الزمنِ الماجلِ |
| لوْ كانَ يفدي معشرٌ هالكاً | فَدَاهُ مِنْ حافٍ، وَمِنْ نَاعِلِ |
| فَكَمْ حَشَا قَبرَكَ مِنْ رَاغِبٍ! | وَكَمْ حَشَا تُرْبَكَ مِنْ آمِلِ! |
| سقى ثرى ، ضمَّ ” أبا وائلٍ ” ، | صوبُ عطايا كفهِ الهاطلِ ! |
| لا درَّ درُّ الدهرِ – ما بالهُ | حمّلَني مَا لَسْتُ بِالحَامِلِ؟ |
| كانَ ابنُ عَمّي، إنّ عَرَا حادثٌ، | كاللّيْثِ، أوْ كالصّارِم الصّاقِلِ |
| كَانَ ابنُ عَمّي عالِماً، فاضِلاً، | والدهرُ لا يبقي على فاضلِ |
| كانَ ابنُ عَمّي بَحرَ جُودٍ طمى | لكنهُ بحرٌ بلا ساحلِ |
| منْ كانَ أمسى قلبهُ خالياً | فَإنّني في شُغُلٍ شَاغِلِ |