أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى | وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى |
أمَا عَالِمٌ عَارِفٌ بالزّمانِ | يروحُ ويغدو قصيرَ الخطا |
فَيَا لاهِياً، آمِناً، وَالحِمَامُ | إليهِ سريعٌ ، قريبُ المدى |
يُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَى | و يأمنُ شيئاً كأنْ قد أتى |
إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُورِ | تيقنتَ أنكَ منهمْ غدا |
و أنَّ العزيزَ بها والذليلَ | سَوَاءٌ إذا أُسْلِمَا لِلْبِلَى |
غَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا مُؤنِسٌ | وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَى |
فلا أملٌ غيرُ عفوِ الإلهِ | وَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَى |
فَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً تَنَالُ | و إنْ كانَ شراً فشراً يرى |