| أرَاني وَقَوْمي فَرّقَتْنَا مَذَاهِبُ، | و إنْ جمعتنا في الأصولِ المناسبُ |
| فأقْصَاهُمُ أقْصَاهُمُ مِنْ مَسَاءتي، | وَأقْرَبُهُمْ مِمّا كَرِهْتُ الأقَارِبُ |
| غَرِيبٌ وَأهْلي حَيْثُ مَا كانَ ناظِري، | وَحِيدٌ وَحَوْلي مِن رِجالي عَصَائِبُ |
| نسيبكَ منْ ناسبتَ بالودِّ قلبهُ | وجاركَ منْ صافيتهُ لا المصاقبُ |
| و أعظمُ أعداءِ الرجالِ ثقاتها | و أهونُ منْ عاديتهُ منْ تحاربُ |
| وَشَرّ عَدُوّيْكَ الّذي لا تُحَارِبُ، | و خيرُ خليليكَ الذي لا تناسبُ |
| لقد زدتُ بالأيامِ والناسِ خبرة ً | و جربتُ حتى هذبتني التجاربُ |
| وَما الذّنبُ إلاّ العَجزُ يَرْكبُهُ الفَتى ، | و ما ذنبهُ إنْ طارتهُ المطالبُ |
| وَمَن كان غَيرَ السّيفِ كافِلُ رِزْقِهِ | فللذلِ منهُ لا محالة َ جانبُ |
| وَمَا أُنْسُ دارٍ لَيْسَ فِيهَا مُؤانِسٌ، | و ما قربُ قومٍ ليسَ فيهمْ مقاربُ !؟ |