| أتَزْعُمُ أنّكَ خِدْنُ الوَفَاءِ | وَقد حجبَ التُّرْبُ من قد حَجَبْ |
| فإنْ كنتَ تصدقُ فيما تقولُ | فمتُ قبلَ موتكَ معْ منْ تحبْ |
| وَإلاّ فَقَدْ صَدَقَ القَائِلُونَ | ما بينَ حيٍّ وميتٍ نسبْ |
| عقيلتيَ استُلبتْ منْ يدي | و لمـَّا أبعها ولمَّـا أهبْ |
| وَكُنْتُ أقِيكِ، إلى أنْ رَمَتْكِ | يَدُ الدّهرِ مِن حَيثُ لم أحتَسِبْ |
| فَمَا نَفَعَتْني تُقَاتي عَلَيْكِ | وَلا صرَفتْ عَنكِ صرْفَ النُّوَبْ |
| فلا سلمتْ مقلة ٌ لمْ تسحَّ | وَلا بَقِيَتْ لِمّة ٌ لَمْ تَشِبْ |
| يعزُّونَ عنكِ وأينَ العزاءُ | و لكنها سنة ٌ تُستحبْ |
| وَلَوْ رُدّ بِالرّزْءِ مَا تَستَحِقّ | لَمَا كَانَ لي في حَيَاة ٍ أرَبْ |