| ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي | ومشاعري عمياء بأحزانِ- |
| أني سأظمأُ للحياة ِ، وأحتسي | مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوانِ |
| وأعودُ للدُّنيا بقلبٍ خَافقٍ | للحبِّ، والأفراحِ، والألحانِ |
| ولكلِّ ما في الكونِ من صُوَرِ المنى | وغرائبِ الأهُواء والأشجانِ |
| حتى تحرّكتِ السّنون، وأقبلتْ | فتنُ الحياة ِ بسِحرِها الفنَّانِ |
| فإذا أنا ما زلتُ طفِْلاً، مُولَعاً | بتعقُّبِ الأضواءِ والألوانِ |
| وإذا التشأوُمُ بالحياة ِ ورفضُها | ضرْبٌ من الُبهتانِ والهذيانِ |
| إنَّ ابنَ آدمَ في قرارة ِ نفسِهِ | عبدُ الحياة ِ الصَّادقُ الإيمانَ |