| ضعفُ العزيمة ِ لَحْدٌ، في سكينَتهِ | تقْضِي الحياة ُ، بَنَاهُ اليأسُ والوجَلُ | 
| وفِي العَزِيمَة ِ قُوَّاتٌ، مُسَخَّرَة ٌ | يخِرّ دونَ مَداها اليأسُ والوجَلُ | 
| والنّاسُ شَخْصان: ذا يسْعى به قَدَمٌ | من القُنوطِ، وذا يسعَى به الأملُ | 
| هذا إلى الموتِ، والأجداثُ ساخرة ٌ، | وَذَا إلى المَجْدِ، والدُّنْيَا لَهُ خَوَلُ | 
| ما كلُّ فعل يُجِلُّ النَّاسُ فَاعلَه | مجداً، فإنَّ الورى في رأَيِهم خطَلُ | 
| ففي التماجد تمويهٌ، وشعْوذَة ٌ، | وَفِي الحَقِيقَة مَا لا يُدْرِكُ الدَّجِلُ | 
| مَا المَجْدُ إلا ابتِسَامَاتٌ يَفِيضُ بها | فمُ الزمانْ، إذا ما انسدَّتِ الحِيَلُ | 
| وليسَ بالمَجدْ ما تشْقى الحياة ُ به | فَيَحْسُدُ اليَوْمُ أمْساً، ضَمَّهُ الأَزَلُ | 
| فما الحروبُ سوى وحْشيَّة ٍ، نهضَتْ | في أنفُسِ النّاسِ فانقادَتْ لها الدّولُ | 
| وأيقظتْ في قلوبِ النّاسِ عاصفة ً | غامَ الوجودُ لها، واربْدَّت السُّبُلُ | 
| فَالدَّهْرُ مُنْتَعِلٌ بالنَّارِ، مُلْتَحِفٌ | بالهوْلِ، والويْلِ، والأيامُ تَشْتَعِلُ | 
| وَالأَرْضُ دَامية ٌ، بالإثْمِ طَامِيَة ٌ، | وَمَارِدُ الشَّرِّ في أَرْجَائِهَا ثَمِلُ | 
| والموْتُ كالماردِ الجبَّارِ، منتصِبٌ | فِي الأرضِ، يَخْطُفُ مَنْ قَدْ خَانَهُ الأَجَلْ | 
| وَفِي المَهَامِهِ أشلاءٌ، مُمَزَّقَة ٌ | تَتْلُو على القَفْرِ شِعْراً، لَيْسَ يُنْتَحَلُ |