| أنتِ كالزهرة ِ الجميلة ِ في الغاب، | ولكنْ مَا بينَ شَوكٍ، ودودِ |
| والرياحينُ تَحْسَبُ الحسَكَ الشِّرِّيرَ | والدُّودَ من صُنوفِ الورودِ |
| فافهمي النَاسَ..، إنما النّاسُ خَلْقٌ | مُفْسِدٌ في الوجودِ، غيرُ رشيدِ |
| والسَّعيدُ السَّعيدُ من عاشَ كاللَّيل | غريباً في أهلِ هَذا الوجودِ |
| وَدَعِيهِمْ يَحْيَوْنَ في ظُلْمة ِ الإثْمِ | وعِيشيي في ظهرك المحمودِ |
| كالملاك البريءِ، كالوردة البيضاءَ، | كالموجِ، في الخضمَّ البعيدَ |
| كأغاني الطُّيور، كالشَّفَقِ السَّاحِرِ | كالكوكبِ البعيدِ السّعيدِ |
| كَثلوجِ الجبال، يغَمرها النورُ | وَتَسمو على غُبارِ الصّعيدِ |
| أنتِ تحتَ السماء رُوحٌ جميلٌ | صَاغَهُ اللَّهُ من عَبيرِ الوُرودِ |
| وبنو الأرض كالقرود،وما أضـ | أضْيَعَ عِطرَ الورودِ بين القرودِ! |
| أنتِ من ريشة الإله، فلا تُلْقِ | ي بفنِّ السّما لِجَهْلِ العبيدِ |
| أنت لم تُخْلَقي ليقْربَكِ النَّاسُ | ولكن لتُعبدي من بعيدِ… |