أراكِ، فَتَحْلُو لَدَيّ الحياة ُ |
ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأملْ |
وتنمو بصدرِي ورُودٌ، عِذابٌ |
وتحنو على قلبيَ المشتعِلْ |
ويفْتِنُني فيكِ فيضُ الحياة ِ |
وذاك الشّبابُ، الوديعُ، الثَّمِلْ |
ويفتنُني سِحْرُ تلك الشِّفاهِ |
ترفرفُ منْ حولهنّ القُبَلْ |
فأعبُدُ فيكِ جمالَ السّماء، |
ورقَة َ وَرْدِ الرَّبيعِ، الخضِلْ |
وطُهْرَ الثلوج، وسِحْرَ المروج |
مُوَشَّحَة ً بشعاعِ الطَّفَلْ |
أراكِ، فأُخْلَقُ خلْقاً جديداً |
كأنّيَ لم أَبْلُ حربَ الوجودْ |
ولم أحتمِلْ فيه عِبثاً، ثقيلاً |
من الذِّكْريَاتِ التي لا تَبيدْ |
وأضغاثِ أيّاميَ، الغابراتِ |
وفيها الشَّقيُّ، وفيها السَّعيدْ |
ويْغْمُرُ روحِي ضياءٌ، رفيقٌ |
تُكَلّلهُ رَائعاتُ الورودْ |
وتُسْمُعُني هَاتِهِ الكَائِنَاتُ |
رقيقَ الأغاني، وحُلْوَ النشيدْ |
وترقصُ حولِي أمانٍ، طِرابٌ |
وأفراحُ عُمْرِ خَلِيٍّ، سَعيدْ |
كأنِّيَ أصبَحْتُ فوقَ البَشَرْ |
وتهتزُّ مثْلَ اهتزازِ الوتَرْ |
|
أناملَ، لُدْناً، كرَطْب الزَّهَرْ |
فتخطو أناشيدُ قلبيَ، سكْرَى |
تغرِّدُ، تَحْتَ ظِلالِ القَمَرْ |
وتملأَني نَشْوة ٌ، لا تُحَدُّ |
أوَدُّ بروحي عناقَ الوجودِ |
بما فيه من أنفسٍ، أو شجرْ |
وليلٍ يفرُّ، وفجرٍ يكرُّ |
وغَيْمٍ، يُوَشِّي رداءَ السحرْ |