ألبنى لقد جلت عليك مصيبتي

ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتيغَدَاة َ غدً إذا حَلَّ ما أتَوَقَّعُ
تُمَنِّينَني نَيلاً وَتَلوِينني بِهفَنَفْسِيَ شَوْقاً كُلَّ يَوْمٍ تَقَطَّعُ
وَقَلْبُكِ قَطُّ مَا يَلِينُ لِمَا يَرَىفَوَا كَبِدِي قَدْ طَالَ هذا التَّضَرُّعُ
ألُومُكِ فِي شَأني وأنتِ مُليمَةلعمري وأجفَى لِلمُحِبِّ وأقطَعُ
أخُبِّرتِ أني فيكِ مَيِّتُ حَسرَتيفَمَا فَاضَ مِنْ عَيْنَيْكِ لِلْوَجْدِ مَدْمَعُ
وَلكِن لَعَمري قَد بَكيتُكِ جاهداًوإنْ كَانَ دَائِي كُلُّهُ مِنْكِ أجْمَعُ
صَبيحَة َ جاءَ العائِداتُ يَعُدننيفَظَلَّت عَلَيَّ العائداتُ تَفَجَّعُ
فَقَائِلَة ٌ جِئْنَا إلَيْهِ وَقَدْ قَضَىوَقَائِلَة ٌ لا بَلْ تَرَكْنَاهُ يَنْزِعُ
فَمَا غَشِيَتْ عَيْنَيْكِ مِنْ ذَاكَ عَبْرَةوَعَيْنِي على ما بي بِذِكْرَاكِ تَدْمَعُ
إذا أنتِ لم تَبكي عليَّ جِنازة ًلَدَيْكِ فَلاَ تَبْكِي غَداً حِينَ أُرْفَعُ
قصيدة حب لمجنون لبنى قيس بن ذريح

كيف السلو ولا أزال أرى لها

كيفَ السُّلُوُّ ولا أزالُ أرى لهارَبْعاً كحاشِيَة ِ اليَماني المُخْلَقِ
رَبْعاً لواضِحَة ِ الجَبِينِ غَريرَةكالشَّمسِ إذا طلعَتْ رَخيمِ المنطِقِ
قَدْ كُنْتُ أعْهَدُها بِهِ في عِزَّةوالعَيْشُ صَافٍ والعِدَى لَمْ تَنْطِقِ
حَتَّى إذا نَطَقُوا وآذانَ فيهِمُداعي الشَّتاتِ بِرِحلَة ٍ وَتَفَرقِ
خَلَتِ الدِّيَارُ فِزُرْتُها وَكَأَنَّنِيذُو حَيَّة ٍ مِنْ سُمِّهَا لم يَعْرَقِ
قصيدة مجنون لبنى قيس بن ذريح

تباكر أم تروح غدا رواحا

تُبَاكِرُ أمْ تَرُوحُ غداً رَوَاحاوَلَنْ يَسْطِيعَ مُرْتَهَنٌ بَرَاحَا
سقيمٌ لا يُصَابُ له دواءٌأصَابَ الُحبُّ مُقْتلَهُ فَنَاحَا
وعذَّبهُ الهوَى حتَّى بَرَاهُكَبَرْيِ القَيْنِ بالسَّفنِ القداحَا
فَكَاَد يُذِيقُهُ جُرَعَ المَنَايَاوَلَوْ سَقّاهُ ذلِكَ لاسْتَرَاحَا
أبيات شعر لمجنون لبنى قيس بن ذريح
بِنَفْسِيَ مَنْ قَلْبِي لَهُ الدَّهْرَ ذَاكِرُوَمَنْ هو عَنِّي مُعْرِضُ القَلْبِ صَابِرُ
وَمَنْ حُبُّهُ يَزْدَادُ عِنْدِي جِدَّة ًوحُبِّي لديهِ مُخلِقُ العَهْدِ دَاثِرُ
قصيدة مجنون لبنى قيس بن ذريح

ماتت لبينى فموتها موتي

ماتَتْ لُبَيْنَى فموتها موتيهَلْ تَنْفَعَنْ حَسْرَة ٌ على الفَوْتِ
وَسَوْفَ أبْكِي بُكَاءَ مُكْتَئِبٍقَضَى حياة ً وجداً على مَيْتِ
قصيدة قيس بن ذريح

تعلق روحي روحها قبل خلقنا

تَعَلَّقَ روحي روحَها قَبلَ خَلقِنا – وَمِن بَعدِ أَن كُنّا نِطافاً وَفي المَهدِ
فَزادَ كَما زِدنا فَأَصبَحَ نامِيا – فَلَيسَ وَإِن مُتنا بِمُنفَصِمِ العَهدِ
وَلَكِنَّهُ باقٍ عَلى كُلِّ حادثِ – وَزائِرُنا في ظَلمَةِ القَبرِ وَاللَحدِ
يَكادُ حُباب الماءِ يَخدِشُ جِلدَها – إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَّةِ الجِلدِ
وَإِنّي لَمُشتاقٍ إِلى ريحِ جَيبِها – كَما اِشتاقَ إِدريسٌ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ
وَلَو لَبِسَت ثَوباً مِنَ الوَردِ خالِصاً – لَخَدَّشَ مِنها جِلدَها وَرَقُ الوَردِ
يُثَقِّلُها لُبسُ الحَريرِ لِلينِها – وَتَشكو إِلى جاراتِها ثِقَلَ العِقدِ
وَأَرحَمُ خَدَّيها إِذا ما لَحَظتُها – حِذاراً لِلَحظي أَن يُؤَثِّرَ في الخَدِّ
أبيات شاعر العصر الأموي قيس بن ذريح