أَلا ما لِلَيلى لا تُرى عِندَ مَضجَعي – بِلَيلٍ وَلا يَجري بِذَلِكَ طائِرُ |
|
بَلى إِنَّ عُجمَ الطَيرِ تَجري إِذا جَرَت – بِلَيلى وَلَكِن لَيسَ لِلطَيرِ زاجِرُ |
|
أَزالَت عَنِ العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا – بِذي الأُثلِ أَم قَد غَيَّرَتها المَقادِرُ |
|
فَوَاللَهِ ما في القُربِ لي مِنكِ راحَةٌ – وَلا البُعدُ يُسليني وَلا أَنا صابِرُ |
|
وَوَاللَهِ ما أَدري بِأَيَّةِ حيلَةٍ – وَأَيِّ مَرامٍ أَو خِطارٍ أُخاطِرُ |
|
وَتَاللَهِ إِنَّ الدَهرَ في ذاتِ بَينِنا – عَلَيَّ لَها في كُلِّ حالٍ لَجائِرُ |
|
فَلَو كُنتِ إِذ أَزمَعتِ هَجري تَرَكتِني – جَميعُ القُوى وَالعَقلُ مِنِّيَ وافِرُ |
|
وَلَكِنَّ أَيّامي بِحَقلِ عُنَيزَةٍ – وَبِالرَضمِ أَيامَ جَناها التَجاوُرُ |
|
وَقَد أَصبَحَ الوُدُّ الَّذي كانَ بَينَنا – أَمانِيَّ نَفسٍ وَالمُؤَمِّلُ حائِرُ |
|
لَعَمري لَقَد رَنَّقتِ يا أُمَّ مالِكٍ – حَياتي وَساقَتني إِلَيكِ المَقادِرُ |