وَوَقْتٍ وَفَى بالدّهْرِ لي عندَ سَيّدٍ | وَفَى لي بأهْليهِ وزادَ كَثِيرَا |
شرِبْتُ على استِحْسانِ ضَوْءِ جَبينِهِ | وزَهْرٍ تَرَى للماءِ فيهِ خَريرَا |
غَدَا النّاسُ مِثْلَيْهِمْ به لاعدمتهُ | وأصْبَحَ دَهْري في ذَراهُ دُهُوراً |
أبو الطيب المتنبي
أبو الطيب المتنبي و إسمه أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي ولقبه شاعر العرب المتنبي من شعراء العصر العباسي, ولد في الكوفة و توفي في النعمانية.
أنَشْرُ الكِباءِ ووَجْهُ الأميرِ
أنَشْرُ الكِباءِ ووَجْهُ الأميرِ | وحُسنُ الغِناءِ وصافي الخُمُورِ |
فَداوِ خُماري بشُرْبي لَهَا | فإنّي سكِرْتُ بشُرْبِ السّرورِ |
لا تَلُومَنّ اليَهُودِيَّ عَلى
لا تَلُومَنّ اليَهُودِيَّ عَلى | أنْ يَرى الشّمسَ فلا يُنكِرُهَا |
إنّما اللّوْمُ على حاسِبِهَا | ظُلْمَةً مِنْ بَعدِ ما يُبصِرُهَا |
إنّما أحْفَظُ المَديحَ بعَيْني
إنّما أحْفَظُ المَديحَ بعَيْني | لا بِقَلْبي لِمَا أرَى في الأمِيرِ |
مِنْ خِصالٍ إذا نَظَرْتُ إلَيها | نَظَمَتْ لي غَرائبَ المَنْثُورِ |
تَرْكُ مَدحيكَ كالهِجاءِ لنَفسِي
تَرْكُ مَدحيكَ كالهِجاءِ لنَفسِي | وقَليلٌ لَكَ المَديحُ الكَثيرُ |
غيرَ أنّي ترَكْتُ مُقْتَضَبَ الشّعْـ | ـرِ لأمْرٍ مِثْلي بهِ مَعْذُورُ |
وسَجاياكَ مادِحاتُكَ لا لَفْـ | ـظي وَجُودٌ على كَلامي يُغِيرُ |
فَسَقَى الله مَنْ أُحبُّ بكَفّيْـ | ـكَ وأسْقاكَ أيّهذا الأمِيرُ |
بُسَيْطَةُ مَهْلاً سُقِيتِ القِطارَا
بُسَيْطَةُ مَهْلاً سُقِيتِ القِطارَا | تَرَكْتِ عُيُونَ عَبيدي حَيَارَى |
فَظَنّوا النَّعَامَ عَلَيْكِ النّخِيلَ | وَظَنّوا الصِّوَارَ عَلَيْكِ المَنَارَا |
فَأمْسَكَ صَحْبي بِأكْوَارِهِمْ | وَقد قَصَدَ الضّحكُ فِيهِمْ وَجارَا |