| ثيَابُ كَرِيمٍ ما يَصُونُ حِسَانَهَا | إذا نُشِرَتْ كانَ الهِباتُ صِوَانَهَا |
| تُرِينَا صَنَاعُ الرّومِ فيهَا مُلُوكَهَا | وَتَجْلُو عَلَيْنَا نَفْسَها وَقِيانَهَا |
| وَلم يَكفِهَا تَصْوِيرُها الخَيْلَ وَحدَها | فَصَوّرَتِ الأشْيَاءَ إلاّ زَمانَهَا |
| وَمَا ادّخَرَتْهَا قُدْرَةً في مُصَوِّرٍ | سِوَى أنّهَا مَا أنْطَقَتْ حَيَوَانَهَا |
| وَسَمْرَاءُ يَسْتَغْوي الفَوَارِسَ قدُّها | وَيُذْكِرُهَا كَرّاتِهَا وَطِعَانَهَا |
| رُدَيْنِيّةٌ تَمّتْ وَكادَ نَبَاتُهَا | يُرَكِّبُ فِيهَا زُجَّهَا وَسِنَانَهَا |
| وَأُمُّ عَتِيقٍ خالُهُ دُونَ عَمّهِ | رَأى خَلْقَهَا مَنْ أعْجَبَتْهُ فعانَهَا |
| إذا سَايَرَتْهُ بَايَنَتْهُ وَبَانَهَا | وَشانَتْهُ في عَينِ البَصِيرِ وَزانَهَا |
| فأينَ التي لا تأمَنُ الخَيلُ شَرَّهَا | وَشَرّيَ لا تُعطي سِوايَ أمَانَهَا |
| وَأينَ التي لا تَرْجعُ الرّمْحَ خائِباً | إذا خَفَضَتْ يُسرَى يَدَيّ عِنانَهَا |
| وَمَا لي ثَنَاءٌ لا أرَاكَ مَكَانَهُ | فهَلْ لكَ نُعْمَى لا تَراني مكانَهَا |