أيا معافي منْ رسيسِ الهوى ! | يَهْنِيكَ حَالُ السّالِمِ الغَانِمِ |
أعَانَكَ الله بِخَيْرٍ، أمَا | تَكُونُ لي عَوْناً عَلى الظّالِمِ؟! |
أبو فراس الحمداني
أبو فراس الحمداني و إسمه الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الربعي هو شاعر من العصر العباسي ولد في الموصل وتوفي في حمص.
و خريدة ٍ ، كرمتْ على آبائها
و خريدة ٍ ، كرمتْ على آبائها ؛ | وَعَلى بَوَادِرِ خَيْلِنَا لَمْ تُكْرَمِ |
خُطِبَتْ بحَدّ السّيفِ حَتى زُوّجَتْ | كرهاً، وكانَ صداقها للمقسمِ |
رَاحَتْ وَصَاحِبُها بِعُرْسٍ حَاضِرٌ، | يُرْضِي الآلَهَ، وَأهْلُهَا في مَأتَمِ |
لنا بيتُ ، على عنقِ الثريا
لنا بيتُ ، على عنقِ الثريا ، | بعيدُ مذاهبِ الأطنابِ ، سامِ |
تظللهُ الفوارسُ بالعوالي ، | وَتَفْرِشُهُ الوَلائِدُ بالطّعَامِ |
يَا مَنْ رَضِيتُ بِفَرْطِ ظُلمِهْ
يَا مَنْ رَضِيتُ بِفَرْطِ ظُلمِهْ | ودخلتُ ، طوعاً ، تحتَ حكمهْ |
أللهُ يعلمُ ما لقيـ | ـتُ منَ الهوى ، وكفى بعلمهْ ! |
هَبْ لِلْمُقِر بِذَنْبِهِ! | وَاصْفَحْ لَهُ عن عُظمِ جُرْمِهْ |
إني أعيذكَ أنْ تبو | ءَ بقتلهَ ، وبحملِ إثمهْ |
هَبْهُ أسَاءَ، كمَا زَعَمْتَ، فهَبْ له
هَبْهُ أسَاءَ، كمَا زَعَمْتَ، فهَبْ له | وارحمْ تضرعهُ ، وذلَّ مقامهِ ! |
بِالله، رَبِّكَ، لِمْ فَتَكْتَ بِصَبرِهِ | وَنَصرْتَ بِالهِجْرَانِ جَيشَ سَقامِهِ؟ |
فرقتَ بينَ جفونهِ ومنامهِ | وجمعتَ بينَ نحولهَ وعظامهِ |
إذا مررتَ بوادٍ ، جاشَ غاربهُ
إذا مررتَ بوادٍ ، جاشَ غاربهُ | فاعقِلْ قَلوصَكَ وَانزِلْ، ذاك وَادينا |
وإنْ عبرتَ بنادٍ لا تطيفُ بهِ | أهلُ السّفاهَة ِ، فاجلسْ، ذاك نادينا! |
نغيرُ في الهجمة ِ الغراءِ ننحرها | حتى لَيَعطَشُ، في الأحيانِ، رَاعينَا |
و تجفلُ الشولُ بعدَ الخمسِ صادية ً | إذا سمعنَ على الأمواهِ حادينا |
و نفتدي الكومَ أشتاتا ً مروعة ً | لا تأمنُ الدهرَ إلاَّ منْ أعادينا |
وَيُصْبِحُ الضّيْفُ أوْلانَا بِمَنزِلِنَا، | نَرْضَى بذاكَ، وَيَمْضِي حُكمُه فينَا |