| فلمَّا رأتنا اجفلت كل مُجفلِ فبين قتيلٍ بالدماء مُضَرَّجٍ، إبَاءٌ إبَاءُ البَكْرِ، غَيرُ مُذَلَّلِ، | وعزمٌ كحدِّ السيفِ ، غيرُ مفللِ |
| أأُغْضِي عَلى الأمْرِ، الذي لا أُرِيدُهُ، | وَلَمّا يَقُمْ بِالعُذْرِ رُمحِي وَمُنْصُلي |
| أبى اللهُ ، والمهرُ المنيعيُّ ، والقنا ، | وَأبْيَضُ وَقّاعٌ عَلى كلّ مَفصِلِ |
| وَفِتْيَانُ صِدْقٍ من غَطارِيفِ وَائِلٍ | إذا قيلَ ركبُ الموتِ قالوا لهُ : انزلِ |
| يَسُوسُهُمُ بِالخَيْرِ وَالشّرّ مَاجِدٌ، | جَرْورٌ لأِذْيَالِ الخَمِيسِ المُذَيَّلِ |
| لهُ بطشُ قاسٍ ، تحتهُ قلبُ راحمٍ ، | ومنعُ بخيلٍ ، بعدهُ بذلُ مفضلِ |
| وعزمة ُ خراجٍ منَ الضيمِ ، فاتكٍ ، | وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَ من عَلِ |
| عزوفٌ ، أنوفٌ ، ليسَ يقرعُ سنهُ، | جريءٌ، متى يعزمْ على الأمرِ يفعلِ |
| شَدِيدٌ عَلى طَيّ المَنَازِلِ صَبْرُهُ، | إذا هوَ لمْ يظفرْ بأكرمِ منزلِ |
| بِكُلّ مُحَلاّة ِ السّرَاة ِ بِضَيْغَمٍ، | وكلِّ معلاة ِ الرحالِ بأحدلِ |
| كَأنّ أعَالي رَأسِهَا وَسَنَامِهَا | منارة ُ قسيسٍ ، قبالة َ هيكلِ |
| سريتُ بها، منْ ساحلِ البحرِ، أغتد | على ” كفر طاب”، صوبها لمْ يحولِ |
| وقدمتً نذري أنْ يقولوا : غدرتنا | وأقبلتُ ، لمْ أرهقْ ، ولمْ أتحيلِ |
| إلى عربٍ ، لا تختشي غلبَ غالبٍ ، | وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَ من عَلِ |
| تَوَاصَتْ بِمُرّ الصّبْرِ، دونَ حريمها | |
| وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَ من عَلِ | |
| فَلَمّا أطَعتُ الجَهلَ وَالغَيظَ، ساعَة ً، | دَعَوْتُ بحلمي: أيّها الحِلمُ أقْبِلِ! |
| بُنَيّاتُ عَمّي هُنّ، لَيسَ يَرَينَني: | بَعيدَ التّجَافي، أو قَلِيلَ التّفَضُّلِ |
| شِفِيعُ النّزَارِيّاتِ، غَيرُ مُخَيَّبٍ، | وداعي النزارياتِ ، غيرُ مخذلِ |
| رَدَدتُ، برَغمِ الجَيشِ، ما حاز كلَّهُ، | وَكَلّفْتُ مَالي غُرْمَ كُلّ مُضَلِّلِ |
| فأصبحتُ، في الأعداءِ ، أيَّ ممدحٍ | وإنْ كنتُ في الأصحابِ ، أيَّ معذلِ |
| مضى فارسُ الحيينِ “زيدُ بنُ منعة ٍ “ | ومنْ يدنُ منْ نارِ الوقيعة ِ يصطلِ |
| وقرما ” بني البنا : تميمُ بنِ غالبِ “ | همامانِ ، طعانانِ في كلِّ جحفلِ |
| وَلَوْ لمُ تَفُتْني سَوْرَة ُ الحَرْبِ فيهِما | جَرَيْتُ عَلى رَسْمٍ من الصّفحِ أوّلِ |
| وعدتُ ، كريمَ البطشِ، والعفوِ ، ظافراً ، | أُحَدِّثُ عَنْ يَوْمٍ أغَرّ، مُحَجَّلِ |