إلى اللَّهِ أشكُو مَا أرَى من عَشَائِرٍ |
إذا ما دنونا زادَ جاهلهم بعدا |
وَإنّا لَتَثْنِينَا عَوَاطِفُ حِلْمِنَا |
عَلَيْهمْ، وَإنْ ساءتْ طَرَائقُهمْ جِدّا |
وَيَمْنَعُنَا ظُلْمَ العَشِيرة ِ أنّنَا |
إلى ضُرّهَا، لَوْ نَبتَغي ضُرّها، أهدَى |
وَإنّا إذا شِئْنَا بِعَادَ قَبِيلَة ٍ |
جَعَلْنَا عِجالاً دُونَ أهلِهِمُ نجدَا |
وَلَوْ عَرَفَتْ هذي العَشائرُ رُشْدَهَا |
إذا جعلتنا دونَ أعدائها سدا |
وَلكِنْ أُرَاهَا، أصْلَحَ الله حالَها |
و أخلقها بالرشدِ – قدْ عدمتْ رشدا |
إلى كَمْ نَرُدّ البيضَ عَنهُم صَوَادياً |
وَنَثني صُدورَ الخيلِ قد مُلئتْ حقدَا |
وَنَغْلِبُ بِالحِلْمِ الحَمِيّة َ مِنْهُمُ |
وَنَرْعَى رِجالاً لَيس نَرْعى لهم عهدَا |
أخَافُ عَلَى نَفْسي وَللحَرْبِ سَوْرَة ٌ |
بَوَادِرَ أمْرٍ لا نُطِيقُ لَهَا رَدّا |
و جولة َ حربٍ يهلكُ الحلمَ دونها |
وصولة َ بأسٍ تجمعُ الحرَّ والعبدا |
وَإنّا لَنَرْمي الجَهلَ بِالجَهْلِ مَرّة ً |
إذا لمْ نَجِدْ مِنْهُ عَلى حَالَة ٍ بُدّا |