| إبنانِ ، أمْ شبلانِ ذانِ ؟ فإنني | لأرَى دِمَاءَ الدّارِعِينَ غِذَاهُمَا |
| تنبي الفراسة ُ : أنَّ في ثوبيهما | ليثينِ ، تجتنبُ الليوثُ حماهما |
| لمَ لا يفوقانِ الأنامَ ، مكارماً ! | والسيدانِ ، كلاهما ، جدَّاهما |
| تلقى ” أبا الهيجاءِ” في هيجاهما، | وَيُرِيكَ فَضْلَ أبي العَلاءِ عُلاهُمَا |
| زدناهما ، شرفاً رفيعاً سمكهُ ، | ثَبْتَ الدّعائِمِ، إذْ تَخَوّلْنَاهُمَا |
| ميزتُ بينهما فلمْ يتفاضلا | كالفرقدينِ تشاكلتْ حالاهما |
| إنّي، وَإنْ كَانَ التّعَصّبُ شِيمَتي، | لا أَدْفَعُ الشّرَفَ المُنِيفَ أخاهُمَا! |
| أنّى يُقَصِّرُ عَنْ مَكَانٍ في العُلا | وَالمَجدِ، مَن أضْحى أبُوهُ أباهُمَا؟ |
| لَكِنْ لِذَينِ بِنَا مَكَانٌ بَاذِخٌ، | لايدعيه، منَ الأنامِ ، سواهما |