| ولكن إذا ما لَبسنا الخلودَ | وَنِلنا كمالَ النُّفوسِ البعيدْ |
| فهل لا نَمَلُّ دوامَ البقاء؟ | وهل لا نَوَدُّ كمالا جديد |
| وكيف يكوننَّ هذا “الكمالُ”: | ماذا تراه؟ وكيف الحدود |
| وإنّ جمالَ «الكمال» «الطُّموحُ» | وما دامَ «فكراً» يُرَى من بعيدْ |
| فما سِحْرُهُ إنْ غدا «واقعاً» | يُحَسُّ، وأصبحَ شيئاً شهيدْ؟ |
| وهل ينطفي في النفوس الحنينُ | وتصبحُ أشواقُنا في خُمودْ |
| فلا تطمحُ النَّفْسُ فوقَ الكمالِ | |
| إذا لم يَزُل شوْقُها في الخلودِ | فذاكَ لعمري شقاءُ الجدود |
| وحربٌ، ضروسٌ،_ كاقد عهدتُ_ | وَنَصْرٌ، وكسرٌ وهمُّ مديدْ |
| وإن زال عنُها فذاك الفَناءُ | وإن كانَ في عَرَصات الخُلود |