انتقل إلى المحتوى
أُسْكُتي يا جرَاحْ |
وأسكني يا شجونْ |
ماتَ عهد النُّواحْ |
وَزَمانُ الجُنُونْ |
وَأَطَلَّ الصَّبَاحْ |
مِنْ وراءِ القُرُونْ |
في فِجاجِ الرّدى |
قد دفنتُ الألَمْ |
ونثرتُ الدُّموعْ |
لرياحِ العَدَمْ |
واتّخذتُ الحياة |
مِعزفاً للنّغمْ |
أتغنَّى عليه |
في رحابِ الزّمانْ |
وأذبتُ الأسَى |
في جمال الوجودْ |
ودحوتُ الفؤادْ |
واحة ً للنّشيدْ |
والضِّيا والظِّلالْ |
والشَّذَى والورودْ |
والهوى والشَّبابَّ |
والمنى والحَنانْ |
اسكُني يا جراحْ |
وأسكُتي يا شجونْ |
ماتَ عهدُ النّواحْ |
وزَمانُ الجنونْ |
وَأَطَلَ الصَّباحْ |
مِنْ وراءِ القُرونْ |
في فؤادي الرحيبْ |
مَعْبِدٌ للجَمَالْ |
شيَّدتْه الحياة ْ |
بالرّؤى ، والخيال |
فَتَلَوتُ الصَّلاة |
في خشوع الظّلالْ… |
وَحَرقْتُ البخور… |
وأضأتُ الشُّموع |
إن سِحْرَ الحياة ْ |
خالدٌ لا يزولْ |
فَعَلامَ الشَّكَاة ْ |
مِنْ ظَلامٍ يَحُولْ |
ثمَ يأتي الصبَّاح |
وتمُرُّ الفصولْ..؟ |
سوف يأتي رَبِيعْ |
إن تقضَّى رَبِيعْ |
کسكُنِي يا جراحْ |
وأسكتي يا شجونْ |
ماتَ عهدُ النّواح |
وَزَمانُ الجنونْ |
وأطلَّ الصَّباحْ |
مِن وراءِ القُروُنْ |
من وراءِ الظَّلامْ |
وهديرِ المياهْ |
قد دعاني الصَّباحْ |
وَرَبيعُ الحَيَاهْ |
يا لهُ مِنْ دُعاءُ |
هزّ قلبي صَداهْ |
لَمْ يَعُد لي بَقاء |
فوق هذي البقاعْ |
الودَاعَ! الودَاعَ! |
يا جبالَ الهمومْ |
يا هضَبابَ الأسى ! |
يا فِجَاجَ الجحيمْ |
قد جرى زوْرَقِي |
في الخضمِّ العظيمْ… |
ونشرتُ الشراعْ… |
فالوَداعَ! الوَداعْ |
عدد المشاهدات: 379