لك الحمد حتى ترضى

لَكَ الحَمْدُ ربي أنت الصمد
لَكِ الحَمْدُ أَنْتِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ.
لَك الحَمْدُ أَنْت غَنِيُّ حَمِيدُ
وَكُلٌّ سِوَاكَ فَقِير ٌ يُعَدُّ
لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ عَلِيمُ حَكِيمُ
وَعِنْدَ الحَكِيمِ اِبْتِغَاء الرُّشْدَ
لَك الحَمْدُ أَنْت رَزَقْتَ الجَنِين
على غير سعي بِحَبْل يُمَدُّ
لَك الحَمْدُ أَنْت كَفَلْتَ العِبَاد
بِخَيْر تليدٍ وَخَيْرٍ يَجِد
لَك الحَمْدُ أَنْت نَصَرْتَ الضَّعِيف
عَلَى كُلِّ طَاغِيَةٍ مُسْتَبِدٍّ
لَك الحَمْدُ أَنْت خَذلْتَ العَدُو
فَبَاءَ بِخْسَر وَيَوْم نَكَدٍ
لَك الحَمْدُ أَنْت كَشَفْتَ الكروب
فَيَا حَظّٓ عَبْدِ عَلَيْك َ اعْتَمَدَ
لَك الحَمْدُ أَنْت خَلَقْتَ الجَمَالَ
فَمِنْكَ الجَمَالُ إِلَهِي اُسْتُمِدَّ
لَك الحَمْدُ أَنْت بَعَثْتَ الرَّسُولَ
يُنِيرُ الدُّرُوبَ يُقيمُ الأَوَد
لَكَ الحَمْدُ رَغْمَ الكنود الكفور
وَرَغْمَ العتلِّ وَرَغْمَ الأَلَدّ
لَكَ الحَمْدُ رَبِّي بِكُلِّ اللُّغَات
إِلَيْك اِبْتِهَالِي إِلَيْكَ المٓرٓدُّ
لَكَ الحَمْدُ عُنُدٌ غُدُوِّ الطُّيُور
وَعِنْدَ الرّٓواح بِمَا لَا يُعدُ
لَكَ الحَمْدُ عَنَد الزَّمَانِ الرّٓخِيِّ
وعند-إلهي- السِّنِينَ الأَشَدِّ.
لَكَ الحَمْدُ عِنْدَ جَمَالِ الرَّبِيع
إِذَا الزَّهْرُ فَتْحٌ وَالوَرْدُ ند
لَكَ الحَمْدُ عِنْدَ هُبُوبِ الرِّيَاحِ
وَمَوج يَثُورُ وَمَوج خَمّدَ
لَكَ الحَمْدُ عِنْدَ زَئِيرِ الأُسُود
وَصَوتْ الرُّعُود وَسَحِّ البَرَد
لَكَ الحَمْدُ عِنْدَ هَدِيل الحَمَام
وَصَرخ الجَنِين إِذَا مَا وَلِد
لَكَ الحَمْدُ عِنْدَ فَكّاكِ الأَسِير
وَنعمي تَزُول وَنعمي تُرَدْ
لَكَ الحَمْدُ سِرًّا لَكَ الحَمْدُ جهِرَا
وَطُوِّعَا وَكُرِهَا إِذَا الأَمْرُ جَدَّ
لَكَ الحَمْدُ فَكَّرَا لَكَ الحَمْدُ شُكْرًا
دُعَاءٌ وَذِكرًا فَمِنْكَ المَدَدَ
لَكَ الحَمْدُ قَوْلًا لَكَ الحَمْدُ فِعْلًا
وَنَثْرا وَشَعَرَا يَفُوقُ العَدَدُ
لَكَ الحَمْدُ لَيْلًا لَكَ الحَمْدُ صَبحًا
شِتَاءً وَصَيْفًا إِذَا الحَرُّ كَدَّ
لَكَ الحَمْدُ حُبًّا لَكَ الحَمْدُ وَدَّا
رَجَاءً وَخُوِّفَا وَلَهُوا وَجد
لَكَ الحَمْدُ بَرَّا لَكَ الحَمْدُ بَحْرًا
سَمَاء وَأَرْضَا جِبَالًا جُدَدٌ
لَكَ الحَمْدُ بِرًّا لَكَ الحَمْدُ طُهرًا
خُضُوعًا وَذُلًّا وَذُخرًا يُعَدُّ
لَكَ الحَمْدُ صَمَتَا لَكَ الحَمْدُ نُطقا
عَطَاءً وَمَنعًا وَأخْذًا وَرَد
عَطَاؤُكَ رَبِّي لَا يَنْقَضِي
وَنُعْمَاك تَتَرِيٌّ فَلَيْسَت ْ تُعَدُّ
فَرُحْمَاكَ رَبِّي لَا تُخَزْنِي
وأكْرِم وفاديٓ يا ذا الرّٓشٓد
وجبْرا إلهي جنٓاحِي المهيض
وجُدْ لي بعٓفْوٍ سٓخِيِّ المٓدد
وصٓلِّ إلهِي عٓلٓى المُصْطفى
صٓلاةً تدُومُ دٓوامٓ الأبٓد
كتبها الشاعر خالد مصطفى سالم