إذا باهلي تحته حنظلية

إذا باهِليٌّ تَحْتهُ حَنْظَلِيّةٌ – لَهُ وَلَدٌ مِنْها فذاكَ المُذَرَّعُ
ذِرَاعٌ بها لئمٌ وَأُخْرَى كرِيمَة – وَما يَصْنَعُ الأقْوَامُ فالله أصْنَعُ
غُلامٌ أتاهُ اللّؤمُ من شَطرِ عَمّهِ – مِسْمَعٌ وَافٍ، وَآخَرُ أجدع
أبيات قصيرة لشاعر العصر الاموي الفرزدق

ولائمتي يوما على ما أتت به

وَلائمَتي يَوْماً عَلى ما أتَتْ بِه – صُرُوفُ اللّيالي وَالخُطوبُ القَوَارِعُ
فَقُلتُ لهَا: فِيئي إلَيْكِ، وَأقصِري – فأوْمُ الفَتى سَيْفٌ بوَصْلَيْهِ قاطِعُ
تَلُومُ عَلى أنْ صَبّحَ الذّئْبُ ضَأنَها – فألْوَى بِحْبْشٍ وَهْوَ في الرّعي رَاتعُ
وَقَدْ مرّ حَوْلٌ بَعْدَ حَوْلٍ وَأشهُر – عَلَيْهِ بِبُؤسٍ وَهوَ ظمآنُ جَائِعُ
فَلَمّا رَأى الإقْدامَ حَزْماً، وَأنّهُ – أخُو المَوْتِ مَن سُدّتْ عليه المَطالعُ
أغَارَ عَلى خَوْفٍ وَصَادَفَ غِرّةً – فَلاقَى التي كانَتْ عَليها المطامِعُ
وَما كُنتُ مِضْياعاً وَلَكِنّ هِمّتي – سِوى الرَّعْيِ مَفطوماً وَإذْ أنا يافِعُ
أبِيتُ أسُومُ النّفْسَ كُلَّ عَظِيمَةٍ – إذا وَطُؤتْ بالمُكْثِرِينَ المَضَاجِعُ
قصيدة لشاعر العصر الأموي الفرزدق

ولا تحسبا اني تضعضع جانبي

ولا تَحْسبَا أنّي تَضَعْضَعَ جَانِبي – لفقدِ امرِىءٍ لوْ كانَ غيرِي تضَعضَعا
بَنيَّ بِأعْلامِ الجَرِيرَةِ صُرّعُوا – وكل امرِىءٍ يَوْماً سيأخذُ مَضْجَعا
لَعَمرِي لَقَدْ أبقى ليَ الدّهرُ صَخرَة – يُرَادَى بي الباغي وَلمْ أكُ أضْرَعَا
أبيات شعر قصيرة للفرزدق

يا ويح صبيتي الذين تركتهم

يا وَيحَ صِبْيَتيَ الّذِينَ تَرَكْتُهم – لا يُنْضجُونَ مِنَ الهُزالِ كُرَاعَا
قد كانَ فيّ لَوَ ان دهراً رَدّني – لِبَنيَّ، حَتى يَكْبَرُوا لمَتَاعَا
قصيدة قصيرة للفرزدق

أبلغ أمير المؤمنين رسالة

أبْلِغْ أمِيرَ المُؤمِنينَ رِسَالَة – فعَجّلْ، هَداكَ الله، نَزْعَكَ خَالدَا
بَنى بِيعَةً فِيهَا الصّلِيبُ لأمّه – وَهَدّمَ مِنْ بُغضِ الصلاةِ المساجدا
أبيات شعر قصيرة للفرزدق

إذا كنت ملهوفا أصابتك نكبة

إذا كُنْتَ مَلْهُوفاً أصَابَتكَ نَكبَة – فَنادِ، وَلا تَعْدِلْ، بِآلِ ذِرَاعِ
سِرَاعٌ إلى المعرُوفِ وَالخَيرِ وَالنّدى – وَلَيْسُوا إلى داعي الخَنَا بِسِرَاعِ
كَسَوْتُ قَتودَ الرّحلِ من بعد ناقَتي – بِأحْمَرَ مَحْبُوكِ الضّلُوعِ رَبَاعِ
فَما حَسَبٌ منْ نَهْشَلٍ تَشهَدونَه – إذا صَارَ في أيْدِيهِمُ، بِمُضَاع
أبيات قصيرة للشاعر الفرزدق