و إن يرجع النعمان نفرح ونبتهج

وإنْ يرجعِ النعمانُ نفرحْ ونبتهجْويأتِ مَعَدّاً مُلكُها وربيعُهَا
ويَرْجعِ إلى غسّانَ، مُلكٌ وسؤدُدٌو تلكَ المنى، لو أننا نستطيعها
وإنْ يَهْلِكِ النّعمانُ تُعرَ مَطَيّهُويلقَ، إلى جنبِ الفناءِ، قطوعها
وتنحطْ حصانٌ، آخرَ الليل، نحطة تقضقضُ منها، أو تكادُ ضلوعها
على إثرِ خيرِ الناس، إن كانَ هالكاًوإنْ كانَ في جنبِ الفتاة ِ ضجيعها
قصيدة النابغة الذبياني

غشيت منازلاً بعريتنات

غشيتُ منازلاً بعريتناتٍفأعْلى الجِزْعِ للحَيّ المُبِنّ
تعاورهنّ صرفُ الدهرِ حتىعَفَوْنَ وكلُّ مُنْهَمِرٍ مُرنّ
وقفتُ بها القلوضَ على اكتئابٍوذاكَ تَفارُطُ الشّوقِ المُعَنّي
أُسائِلُها وقد سَفَحَتْ دُموعيكأنّ مَفيضَهُنّ غُروبُ شَنّ
بُكاءَ حَمامَة ٍ، تَدعو هَديلاًمفجعة ٍ على فننٍ، تغني
الكني يا عيينَ إليكَ قولاًسأهديهِ إليكَ، إليك عني
قوافيَ كالسلامِ، إذا استمرتْفليسَ يردّ مذهبها التظني
بهنّ أدينُ مَنْ يَبْغي أذانيمداينة َ المداينِ، فليدنيب
أتخذلُ ناصري وتعزّ عبساًأيَرْبوعَ بنَ غَيْظٍ للمِعَنّ
كأنكَ منْ جمالِ بني أقيشٍيقعقعُ، خلفَ رجليهِ، بشنّ
تكونُ نَعامة ً طَوراً وطَوراًهوِيَّ الرّيحِ، تَنسُجُ كُلّ فَنّ
تمنَّ بعادهمْ، واستبقِ منهمْفإنكَ سوفَ تتركُ والتمني
لدى جَرعاءَ، ليسَ بها أنيسٌو ليسَ بها الدليلُ بمطمئنّ
إذا حاوَلْتَ، في أسَدٍ، فُجوراًفإني لستُ منكَ، ولستَ مني
فهُمْ دِرْعي، التي استلأمْتُ فيهاإلى يومِ النسارِ، وهمْ مجني
وهمْ وَرَدوا الجِفارَ على تَميمٍو هم أصحابُ يومِ عكاظَ إني
شَهِدْتُ لهُمْ مَواطِنَ صادِقاتٍأتَيْنَهُمُ بوُدّ الصَّدْرِ منّي
وهُمْ ساروا لِحُجْرٍ في خَميسٍوكانوا، يومَ ذلك، عندَ ظنَيّ
وهُمْ زَحَفوا لغَسّانٍ بزَحْفٍرحيبِ السَّربِ أرعنَ مُرْجحنّ
بكلِّ مُجَرَّبٍ، كاللّيثِ يَسْمُوعلى أوصالِ ذَيّالٍ رِفَنّ
وضُمْرٍ كالقِداحِ مُسَوَّماتٍعلَيها مَعْشَرٌ أشباهُ جِنّ
غداة َ تعاورتهُ ثمّ، بيضٌدفعنَ إليهِ في الرهجِ المكنّ
ولو أنّي أطَعْتُكَ في أُمورٍقَرَعْتُ نَدامَة ً منْ ذاكَ سِنّي
شعر النابغة الذبياني

يا عام لم أعرفك تنكر سنة

يا عامِ لم أعرِفك تنكِرُ سُنّة ًبعدَ الذينَ تتَابَعوا بالمَرْصَدِ
لو عاينتكَ كماتنا بطوالة ٍبالحَزْوَريّة أو بلابة ِ ضرغدِ
لثويتَ في قدٍّ هنالك، موثقاًفي القومِ أو لَثَوَيْتَ غيرَ موَسَّدِ
قصيدة النابغة الذبياني

يوما حليمة كانا من قديمهم

يومَا حَليمة َ كانَا من قَديمِهِمُو عينُ باغٍ فكانَ الأمرُ ما ائتمرا
يا قومُ إنّ ابنَ هندٍ غيرُ تارِكِكُمْفلا تكونوا لأدنَى وقعَة ٍ جَزَرَا
شعر النابغة الذبياني

وعريت من مال وخير جمعته

وعُرّيتُ مِن مالٍ وخيرٍ جَمَعْتُهُكما عُرّيتْ ممّا تُمرّ المغازِلُ
شعر النابغة الذبياني

فتى تم فيه ما يسر صديقه

فَتى تمّ فيهِ ما يَسُرّ صديقَهُعلى أنّ فيه ما يُسيءُ المُعادِيَا
فتًى كملَتْ أخلاقُهُ غير أنّهُجوادٌ فما يبقي على المالِ باقيا
أبيات قصيرة للنابغة الذبياني